الدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب.. فعاليات من السويداء: أساس الاختيار الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية
الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أيام قليلة تفصلنا عن انتخابات مجلس الشعب، فالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني هي وقوف مع الوطن ومع جيش الوطن وصموده، وإجلال وإكبار لأرواح شهداء الوطن الذين ارتقوا من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله ومؤسساته ومكتسباته وإنجازاته.
ممارسة الديمقراطية
عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أنور الحسنية أكد لـ”الثورة” أن عملية الاستئناس الحزبي في الفروع الحزبية لاختيار مرشحي الحزب لعضوية مجلس الشعب، شكلت خطوة جديدة متقدمة في أسلوب بناء قوائم الوحدة الوطنية، وعكست هذه الطريقة حرص الحزب على تحقيق أوسع مشاركة للقواعد الحزبية في عملية الاختيار، وخلال التحضير والاستعداد لعملية الاستئناس برزت حالة من التفاعل والحراك بين الرفاق المرشحين وقواعد وكوادر وقيادات الحزب، قدم خلالها المرشحون أنفسهم بكفاءاتهم العلمية والمهنية، وخبرتهم وتجربتهم، بأساليب راقية، أعطت الحياة الحزبية مزيداً من الحركية والحيوية والتجدد.
وأضاف: لم تقتصر آثار هذه الحالة التفاعلية على مستوى الحزب، إنما اتسعت لتشمل حياة المجتمع، وخصوصاً أن معظم الناخبين من قيادات وممثلي الفرق الحزبية، فقد ساهم التقاطع في هذا الحراك الانتخابي بين /الحزبي والمجتمعي/ في تحقيق نقلة نوعية في مستوى تفاعل حركة الحزب وحركة المجتمع، لتتأكد حقيقة مفادها أن الانتخابات لا تقدم صورة المرشح والناخب فقط، وإنما صورة المجتمع ومستوى ممارسة الديمقراطية وبناء مؤسساته.
وقال:” إننا نطمح اليوم لأن تمثل قوائم الوحدة الوطنية إرادة وخيارات الأحزاب السياسية وتوجهاتها في الارتقاء لمستوى أداء مجلس الشعب، ومستوى التعبير عن هموم وآمال وتطلعات المواطن السوري في إطار من التكامل والشراكة الحقيقية مع جميع المرشحين المستقلين، لأن نجاح هذا الاستحقاق مسؤولية تكاملية مشتركة بين الجميع، وخصوصاً في ظل التحديات التي تستهدفنا جميعاً، ولذلك بمقدار ما نعمل جميعاً باتجاه تحقيق مشاركة شعبية واسعة، بمقدار ما نؤدي دوراً وطنياً لازماً وضرورياً في هذه المرحلة التي تستوجب أعلى درجات الحرص والمسؤولية على المشاركة الفاعلة والإسهام الحقيقي في بناء مؤسسات الوطن وتمتين الحالة الوطنية التي صمدت أمام جميع محاولات الاختراق والتقسيم، لتزداد صلابة وقوة في مواجهة مختلف أنواع التحديات.
إيصال قضايا وتطلعات المواطنين
رئيس اتحاد العمال بالسويداء هاني أيوب بين أن الأشخاص الذين يمتلكون الجرأة في قول الحق والذين لديهم القدرة على إيصال قضايا وهموم وتطلعات المواطنين بمصداقية إلى تحت قبة البرلمان هم الذين يجب اختيارهم لهذا الموقع، لافتاً إلى أن من سيصل إلى مجلس الشعب عليه أن يسعى وبكل قوة لتحقيق ضبط الأسعار في الأسواق وتأمين الاحتياجات الضرورية للمواطنين بأسعار منافسة تتناسب مع الرواتب والأجور، وتعزيز الثقة مع المواطن والحفاظ على القطاع العام ومنشآته باعتباره الضمانة الأساسية لشريحة العمال، وتحسين الوضع المعاشي للعمال، والعمل على رفد منشآت القطاع العام كالمعامل والمصانع بالأيدي العامة اللازمة والآلات والمعدات الحديثة وخاصة معامل السجاد الآلي والأحذية وتقطير العنب، والإسراع في تثبيت العمال المؤقتين العمل على معالجة بطاقات التأمين الصحي وجعلها شاملة لجميع الأمراض وعدم تحميلهم أي زيادات أو اقتطاعات من رواتبهم، وتأمين وسائط النقل الجماعي للعمل لنقلهم من منازلهم إلى أماكن عملهم وبالعكس.
الاهتمام بشؤون المرأة
رئيس لجنة المرأة العاملة في نقابة عمال الدولة والبلديات رائدة الشعراني طالبت من يصل إلى تحت قبة البرلمان من المرشحين وخاصة من النساء أن يعملوا على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع وإنصافها في كل المواقع والأماكن، وحقها في أن تتبوأ أعلى المناصب، منوهة بأن اختيار المرشحين يجب أن يكون من الأشخاص الذين يهتمون بشؤون المرأة والدفاع عن حقوقها وخاصة لمسألة تعديل قانون الأحوال الشخصية وإيجاد قوانين تضمن حق العاملات في القطاع الخاص في الحصول على جميع حقوقهن وخاصة فيما يتعلق بمسألة تسجيلهن في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وعدم السماح للوصوليين وأصحاب التجارب الفاشلة بالوصول إلى تحت قبة البرلمان.
وأضافت: إنه من المهم أن يكون الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية، وليس على أساس العلاقات والمعرفة الشخصية والانتماءات العائلية الضيقة.
اختيار أصحاب الكفاءات
وأشارت جونا حمزة من الإعلام الالكتروني إلى ضرورة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب واختيار الأشخاص أصحاب الكفاءات الذين يمتلكون الجرأة على قول الحق والقدرة على إيصال قضايا وهموم وتطلعات المواطنين بمصداقية وأمانة، لافتة إلى أن عضو مجلس الشعب ليس لديه عصا سحرية لتغيير الواقع إنما هو العين التي ترصد مواقع الخلل والتقصير وهموم المواطن وإيصالها إلى السلطات المعنية لمعالجتها، إضافة إلى ضرورة معرفة مواقف هذا المرشح خلال سنوات الأزمة ومدى استعداده للتضحية والبذل في سبيل الوطن ومدى إسهامه في مواجهة نتائج وتداعيات الأزمة.