مسابح الصيف.. مغامرات مالية في عالم المياه والشمس

 

الثورة – دمشق- جاك وهبه:

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد الرغبة لدى الكثيرين في البحث عن وسائل للترفيه والترويح عن النفس، وتعتبر المسابح العامة في مختلف المدن واحدة من الخيارات المفضلة، حيث توفر بيئة منعشة وممتعة للهروب من حر الصيف.
تكلفة الترفيه
وفي هذا السياق، يتطلب قضاء يوم كامل في المسبح تخطيطاً مالياً جيداً، خاصة بالنسبة للعائلات، فإذا أخذنا في الاعتبار أن سعر دخولية الشخص الواحد هذا الموسم، تبدأ من 100 ألف ليرة للشخص الواحد، هذا يعني أن تكلفة دخول المسبح لعائلة متوسطة تتكون من خمسة أفراد (والدين وثلاثة أطفال) ستكون 500 ألف ليرة، ولكن هذه التكلفة لا تشمل المصاريف الأخرى مثل التنقلات، الطعام، المشروبات، والأنشطة الترفيهية داخل المسبح.
إضافة إلى ذلك، إذا افترضنا أن العائلة ستقوم بشراء وجبة خفيفة لكل فرد، فإن التكلفة الإجمالية قد ترتفع بشكل كبير، على سبيل المثال، إذا كانت تكلفة الوجبة للشخص الواحد مع المشروب الغازي أو العصير تبلغ 60 ألف ليرة (وسطياً)، فإن العائلة ستحتاج إلى 300 ألف ليرة إضافية للطعام فقط، بذلك يرتفع الإجمالي إلى 800 ألف ليرة لليوم الواحد.
مصاريف إضافية
وهناك المزيد من المصاريف التي يجب أن تدرسها العائلات قبل القيام بالرحلة، على سبيل المثال الأنشطة الترفيهية الإضافية حيث تقدم بعض المسابح أنشطة ترفيهية إضافية مثل ألعاب مائية، أو برامج ترفيهية للأطفال، وتتطلب هذه الأنشطة دفع تكاليف إضافية إلى جانب الرسوم الأساسية للدخول، كما قد تحتاج العائلة إلى شراء مستلزمات شخصية يجب أن تضاف إلى التكاليف الإجمالية للزيارة.
بناء عليه، يتبين أن زيارة المسبح ليست مجرد تكلفة تذكرة دخول بل تشمل عدداً من المصاريف الإضافية التي يجب على العائلات أن تضعها في اعتبارها عند التخطيط لقضاء يوم ممتع في المسبح.
تقليص الزيارات
لاستطلاع آراء المواطنين حول تأثير أسعار دخول المسابح على ميزانياتهم العائلية، تحدثت صحيفة الثورة إلى عدد منهم:
أحمد- أب لطفلين قال: “زيارة المسبح هي من أفضل الطرق لقضاء وقت ممتع مع العائلة، لكن مع الأسعار الحالية يصبح الأمر مكلفاً جداً، قد نحتاج لتقليص عدد الزيارات خلال الصيف لتخفيف الضغط على ميزانيتنا، نتمنى أن يكون هناك عروض خاصة للعائلات، فهذا سيساعدنا كثيراً في الحفاظ على نشاطاتنا الصيفية”.


ليلى- أم لثلاثة أطفال: “الأطفال يحبون السباحة واللعب في الماء، ولكن بوجود ثلاثة أطفال، يصبح من الصعب توفير كل ما يحتاجونه ليوم في المسبح، نحاول البحث عن عروض أو خصومات خاصة للعائلات الكبيرة، ولكنها ليست دائماً متوفرة، بالإضافة إلى ذلك، التكاليف الإضافية مثل الطعام والمشروبات تجعل الأمر أكثر تعقيداً”.
خالد- زائر منتظم للمسبح: “الترفيه مهم جداً للجميع، ولكن مع الظروف الاقتصادية الحالية، يجب أن تكون هناك بدائل أكثر ملاءمة للأسعار، نتمنى أن تقدم المسابح تخفيضات أو برامج اشتراك شهرية للعائلات، لأن ذلك سيجعل من الممكن زيارة المسبح بانتظام دون الشعور بالعبء المالي الكبير”.
عروض خاصة
ولمعرفة وجهة نظر أخرى حول الموضوع، تحدثت “الثورة” أيضاً مع عدد من أصحاب المسابح حول سياسات التسعير وتأثيراتها..
مدير أحد المسابح الكبرى في المدينة قال: “نحن ندرك تماماً التحديات الاقتصادية التي تواجه العائلات، ونحاول تقديم أفضل خدمة ممكنة بأسعار معقولة، لقد قمنا بتقديم خصومات خاصة للعائلات الكبيرة وبرامج اشتراك شهرية بأسعار مخفضة، كما نسعى دائماً لتقديم عروض ترويجية خلال المواسم المزدحمة”.
صاحبة مسبح صغير رأت “أن تكلفة تشغيل المسبح عالية، خاصة مع ارتفاع أسعار الكهرباء والصيانة، مضيفة،نحاول الموازنة بين تقديم خدمة جيدة وبين تغطية التكاليف التشغيلية، على الرغم من ذلك، نحن نفكر دائماً في تقديم عروض خاصة وعمل خصومات لجذب المزيد من الزبائن، خاصة العائلات”.
مدير تسويق في مسبح آخر يقول: “من المهم أن نبقى مرنين في سياسات التسعير، خاصة في فترات الأعياد والعطلات، نعمل حالياً على تطوير برامج ترفيهية إضافية لجعل زيارة المسبح تجربة متكاملة للعائلة، مشيراً أن هذه البرامج تشمل نشاطات للأطفال، ومسابقات، وكلها مصممة لتوفير قيمة إضافية للزوار”.
عبء مالي
بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثير من العائلات، فإن هذه التكاليف يمكن أن تشكل عبئاً مالياً لا يستهان به، ومع ذلك، يبقى الترفيه والراحة النفسية من الأمور الضرورية التي تسعى العائلات لتوفيرها لأفرادها، خصوصاً في فترات العطل والإجازات الصيفية.

ختاماً.. تبقى زيارة المسبح واحدة من أفضل الخيارات الترفيهية المتاحة، ولكن يجب على العائلات التخطيط جيداً وتحديد ميزانية واضحة قبل القيام بهذه الزيارة، يمكن أيضاً النظر في الخيارات البديلة الأقل تكلفة أو البحث عن العروض الترويجية التي قد تقدمها المسابح في أوقات معينة من الموسم، وتُعد هذه الخطوة ضرورية لضمان قضاء يوم ممتع دون التأثير بشكل كبير على الميزانية الشهرية للعائلة.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر