لا “استقرار” في أسعار منتجات الدواجن.. سعد الدين لـ”الثورة”: ليس بسبب النقص.. والإنتاج يكفي لشهر أيلول
الثورة – دمشق – وفاء فرج:
يشي حال الأسواق أنه لا “استقرار” في أسعار منتجات الدواجن، فبين الحين والآخر نشهد تذبذبات في أسعار منتجات الدواجن التي وصل فيها سعر كيلو الفروج الحي بالمفرق إلى ٤٥ ألف ليرة، بينما كانت الأسعار قبل شهر من الآن إلى انخفاض.
ما هي الأسباب؟
فما الذي يجعل أسواق الفروج غير مستقرة، وما هي العوامل التي تؤدي إلى هذا الخلل، رغم اتخاذ وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الكثير من الإجراءات الإيجابية لتوفير المادة، وتخفيض أسعارها كالسماح بإعطاء المداجن غير المرخصة مخصصات كنظيرتها المرخصة، وتشجيع زراعة الذرة الصفراء، وغيرها من الإجراءات التي كان يجب أن تنعكس في أسعار منتجات الدواجن ؟!.
زيادة فترة التربية
رئيس لجنة الدواجن المركزية في اتحاد غرف الزراعة نزار سعد الدين أوضح لـ”الثورة أن ارتفاع أسعار منتجات الدواجن ناتج عن زيادة الطلب على الفروج، وعن زيادة فترة التربية ونضوج الأفواج، وليس النقص في الإنتاج مبيناً أن الفروج في فترة الصيف الحار تقل كميات أكله، مبيناً أن الكثير من المداجن خلال هذه الفترة من الصيف تقوم بشراء ألواح الثلج، ووضعها في الخزانات داخل الهنغارات لتبريد مياه شرب الفروج.
انخفاض الوزن
ونفى أن يكون هناك نفوق بالفروج وأن المربين أخذوا كل الاحتياطات من المرشات الضبابية في الهنغارات، والأمور بخير إلا أن الطير لا يقبل على الأكل مما يخفض من وزنه، كما هو الحال بالبيض نتيجة عدم تناول الفروج البياض للمياه.
ولفت إلى أن أي خلل أسبوعي باستهلاك الفروج، يؤدي إلى خلل بالعرض والطلب، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يوجد لدينا إنتاج بل على العكس الإنتاج متوفر.
وبين سعد الدين أن وزارة الزراعة اتخذت إجراءات عديدة لتشجيع تربية الفروج ومنها زراعة الذرة الصفراء، ومقبلين على موسم جيد، مؤكداً أن الأمور جيدة بالنسبة لإنتاج الفروج، مبيناً أن عملية الإقبال على الفروج تتفاوت طردا مع أسعار الخضروات من الفاصولياء إلى البامية للملوخية، وبالتالي الأمر مرتبط بدخل الفرد وقوته الشرائية، وإذا كان هناك انخفاض بأسعار الخضروات يتجه المواطن لشرائها والعكس صحيح بالنسبة للفروج.
وأكد عدم وجود نفوق ناتجة عن الأمراض وعن الحرارة، مبيناً أنه ولأول مرة شهدنا وجود وعي لدى المربين الذين يقومون بتركيب مرشاة ضبابية لمساعدة الفروج على الأكل، ووضع ماء مثلج بقلب الخزانات الداخلية في الهنغارات حتى يستطيع الفروج شرب مياه باردة.
ولفت سعد الدين إلى أن هناك كميات إنتاج تكفي الحاجة لغاية شهر أيلول، وأن بعض الطفرات تحدث في الاستهلاك نحو الزيادة لفترات معينة مما يؤدي لزيادة الطلب على الفروج، وحسب طرح المادة في السوق ووصولها إلى المستهلك الذي قد يحدث أن يكون هناك أيام عطل يتأخر فيها وصول الفروج إلى المسالخ، وطرح المادة في الأسواق منوهاً إلى أن الطلب يزداد أيضا في فترة الاصطياف وأسعار الخضروات مرتفعة.
ونوه سعد الدين بأن وضع التربية جيد والأعلاف متوفرة بشكل كبير ومنها الذرة الصويا متوفرة والبلدية، ونعول عليها بإنتاج ٧٠٠ ألف طن مع وجود المجففات التي ستقوم بتجفيفها.
وحول دور المؤسسة العامة للدواجن وتدخلها في السوق لكسر الأسعار أكد مدير عام مؤسسة الدواجن الدكتور رائد حجازي أن خطة إنتاج المؤسسة لعام ٢٠٢٤ هو ٧٠٠ طن على شكل دفعات متتالية بدأت بتسويق أول دفعة خلال فترة الأعياد في منشأة اللاذقية، وسيتم الأسبوع القادم تسويق دفعة فروج في منشأة صيدنايا وبعدها دفعة في منشأة حمص.