تقديم الدعم والتسهيلات للمشاريع الاستثمارية والتنموية.. الوزيرة بركات: الوقوف على احتياجات محافظة السويداء

الثورة – السويداء – جودت غانم:

لفتت وزير الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات إلى أهمية الوقوف على نوعية المشاريع القائمة بالسويداء, وإمكانية تقديم الدعم اللازم وتذليل الصعوبات والبحث عن الحلول لمعوقات العمل وفق الإمكانيات المتاحة, موضحةً أن الحكومة تقدم الدعم والتسهيلات للراغبين بإقامة مشاريع استثمارية وتنموية تسهم في تنمية المحافظة.
إيجاد الحلول
وخلال اجتماعها اليوم في السويداء مع الجهات المعنية بالمشروعات التنموية والخدمية, للوقوف على تفاصيل واحتياجات المحافظة, أكدت الدكتورة بركات أن النقاش تمحور حول أهم المشاريع ذات الأولوية التي يمكن تنفيذها والصعوبات التي تواجهها وسبل تذليلها, وواقع مياه الشرب بالسويداء, وتم طرح جميع المسائل لدى المشاركين بالنقاش, عبر مذكرة شاملة قدمتها محافظة السويداء, مبينة أن الحكومة لا توفر جهداً بحل هذه المشكلات وإيجاد الحلول التي ترتبط بالكهرباء والمحروقات.
مضيفة: إن المذكرة المعروضة تم دراستها بكافة تفاصيلها من قبل الوزارات المعنية، والمباشرة بمعالجة ما يمكن معالجته بشكل فوري حسب الأولويات، كما سيتم وضع معالجة باقي الملفات وفق خطة تعد لهذا الغرض ومتابعة تنفيذها بجدية واهتمام.
مذكرة احتياجات
وقدم محافظ السويداء أكرم علي محمد, لمحة عامة عن الصعوبات والاحتياجات خاصة بالمجال الزراعي, والكهرباء, والمياه واستثمار الأراضي, موضحاً أن المحافظة قدمت مذكرة شاملة للمشاريع والاحتياجات والواقع المائي, أعدت لهذا الغرض مؤكداً أن المحافظة تعاني من واقع خدمي يحتاج إلى جهود كبيرة بملفاتها المختلفة، وأن أبناء المحافظة يستحقون الوقوف على هذه الملفات ومعالجتها بكل الإمكانيات الممكنة, وتم طرح كل القضايا بشفافية والاطلاع على المقترحات اللازمة, لافتاً إلى أن مشكلة المياه هي الأهم ويتم العمل على تنفيذ المتطلبات بتضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية.
217 ألف هكتار قابلة للزراعة
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد, بينّ أن الاهتمام بالمحافظة ينصب على الزراعات البعلية وما يقابلها من مخاطر تتعلق بالأمور المناخية المتغيرة وتأثيرها على المحاصيل, ولاحقاً على استمرارية عمل المزارعين بأرضهم, لافتاً إلى أن المحافظة تحوي 217 ألف هكتار قابلة للزراعة, جزء كبير منها غير مستثمر لصعوبات الاستصلاح وينبغي ترميم الآليات وتأمين الوقود اللازم له من خارج الخطة الزراعية.

استكمال الأعمال المتوقفة
نائب رئيس المكتب التنفيذي للمحافظة المهندس وائل جربوع أشار إلى أهمية عدم وجود علاقة ناظمة أو تشريعية بين الوحدات الإدارية والقطاع الخاص تسهم بحماية الطرفين لتنفيذ المشروعات, مبيناً ضرورة استكمال الأعمال المتوقفة بمحطة المعالجة المتكاملة للنفايات في منطقة عريقة والتوقف عن عمليات الحرق بالمكبات.
مدير شركة المحروقات المهندس أسامة جنود, لفت لأهمية تأمين رأسين قطر لنقل الغاز, وقطع تبديل لمعمل الغاز لزوم شركة المحروقات, مبيناً أن الكميات الواردة من المحروقات يومياً لا تلبي تغطي حاجة المحافظة, وينبغي توفير من 7 حتى 9 طلبات مازوت يومياً (عدا مازوت التدفئة) مع آلية الضبط الضرورية.
17 سداً
من جهته أوضح مدير الموارد المائية المهندس بديع مطر أن 80 % من آبار المكرمة تخدم بشكل جزئي آبار الشرب وهي مخصصة للزراعة, ويوجد على ساحة المحافظة 17 سداً منها 6 سدود راشحة, و3 سدود مستثمرة لمصلحة الزراعة والباقي للشرب, و12 بئراً خارج الخدمة, مبيناً أهمية تأهيل القناة المزودة لسد الزلف الذي تبلغ سعته الحالية 7 ملايين متر مكعب.
وقال مدير المناطق الصناعية المهندس علاء أبو عمار: إن إعادة تسمية المنطقة الصناعية بأم الزيتون من منطقة إلى مدينة يساعد على تركيز الاستثمار والتمويل أكثر وهي تخدم المنطقة الجنوبية وتحوي حالياً 7 معامل بالإنتاج، إضافة لـ 60 منشأة بمرحلة البناء والترخيص, ويتم العمل حالياً على إنجاز محطة المعالجة بالمنطقة, مع وجود موافقات لإقامة ميناء جاف, وسكة حديد, مع وجود 15 منطقة حرفية على مساحة المحافظة.
560 وحدة تبريد
مدير الصناعة الدكتورة شذا شقير بينت أهمية فتح تراخيص بالمكان للمشاريع القائمة على الشق الزراعي والتصنيعي واستثنائها من النقل للمنطقة الصناعية بأم الزيتون, مبينة وجود 560 وحدة تبريد وتخزين بالمحافظة تعاني من تأمين الطاقة الكهربائية والمحروقات اللازمة.

مدير مؤسسة المياه المهندس وائل الشريطي أوضح أن قِدم تجهيزات الآبار القائمة من كابلات ومعدات إكساء والكلف العالية لتأمينها يجعل جدواها الاقتصادية معدومة, مبيناً أن القطع الترددي للكهرباء يخرج يومياً عدداً من الآبار من الخدمة, بسبب أذية التجهيزات وانخفاض الجهد, علماً أنه تم تزويد عدد من محطات الضخ بألواح الطاقة البديلة بجهود المجتمع المحلي, مشيراً إلى أن إلغاء القطع الترددي

وانخفاض الجهد الكهربائي خلال أشهر الصيف يساهم كثيراً باستمرار عمل محطات المياه المغذية, والحل الدائم للأمن المائي بالمحافظة يكمن باستثمار سد الزلف شرقي المحافظة ويبعد 62 كم عن أقرب محطة ضخ, و52 كم عن آبار الرشيدي.
فيما تضمنت بقية المتطلبات الواردة, التركيز على المشاريع الحيوية الإستراتيجية والتنموية كتدوير النفايات وتطوير المصانع الحكومية والصناعات الزراعية ودعم المشاريع الصغيرة وإعادة النظر بتسهيلات قروضها وفوائدها، إضافة لترميم النقص الحاد في العمالة الفنية المدربة وتفويض المؤسسات بتقدير احتياجها الفعلي وإقامة المسابقات الخاصة بها.
حضر الاجتماع رئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي ومديرو المؤسسات الخدمية ورئيس غرفة التجارة والصناعة وغرفة الزراعة والأمين العام للمحافظة.