الثورة – هراير جوانيان:
يتواجه النجمان الفرنسي كيليان مبابي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في ربع نهائي صاخب اليوم الجمعة في هامبورغ، ضمن كأس أوروبا لكرة القدم التي تشهد أيضاً مواجهة نارية من العيار الثقيل بين ألمانيا المضيفة وإسبانيا.
تجمع المواجهة الأولى بين اثنين من أبرز المنتخبات التي صبّت الترشيحات في صالحهما للمنافسة على اللقب، لكنهما لم يُقنعا تماماً حتى الآن.
وتأهلت فرنسا إلى ربع النهائي للمرّة السادسة في آخر سبع بطولات كبرى، في المقابل، وصلت البرتغال إلى هذا الدور بعد أن احتاجت إلى ركلات الترجيح للفوز على سلوفينيا
التقى المنتخبان في دور المجموعات في النسخة الأخيرة صيف 2021، عندما سجّل رونالدو ركلتي جزاء للبرتغال في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
وللمفارقة، عندما يتواجه المنتخبان في الأدوار الإقصائية، يحرز الفائز منهما دائماً اللقب، وحدث هذا الأمر في نهائي 2016 عندما توّجت البرتغال ضد فرنسا 1-0 في الوقت الإضافي في باريس، وقبلها في نصف نهائي 1984 حين سجل قائد فرنسا الملهم ميشال بلاتيني هدف الفوز في نهاية الوقت الإضافي (3-2) في طريقه إلى منح فرنسا باكورة ألقابها، ثم عندما سجّل زين الدين زيدان هدفاً ذهبياً من ركلة جزاء (2-1) في نصف نهائي عام 2000.
وتنطلق مباريات ربع النهائي في شتوتغارت بمباراة نارية، عندما تلعب ألمانيا المضيفة مع إسبانيا الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات حتى الآن.
فبعد فوزها على كرواتيا وإيطاليا في دور المجموعات، تخطت إسبانيا الوافدة الجديدة جورجيا 4-1 في ثمن النهائي.في المقابل، حققت ألمانيا بداية قوية أمام اسكتلندا (5-1) ثم تغلبت على المجر 2-0 قبل ان ينقذها نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل أمام النمسا (1-1).
ويملك الفريقان أقوى هجوم في البطولة، وهما الأفضل في دقة التمرير وتلقت شباكهما مجموع ثلاثة أهداف فقط.
جماهير دي مانشافت تعوّل على تشكيلة المدرّب الشاب يوليان ناغلسمان، بديل هانزي فليك أوّل مدرب لألمانيا يقال من منصبه، لمحو خيبة آخر مونديالين عندما ودّع من دور المجموعات، فيما أقصي من ثمن نهائي كأس أوروبا الأخيرة أمام إنكلترا 0-2.
وفيما يسعى كل من المنتخبين لفض شراكة الألقاب القياسية الثلاث في البطولة، قال صانع ألعاب ألمانيا توني كروس: هدفنا الفوز في البطولة.
وستعيد هذه المباراة ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس، ثم كرّرت لا روخا هذا الانجاز بعد سنتين في نصف نهائي مونديال 2010 بهدف كارليس بويول في طريقها إلى لقبها الوحيد في كأس العالم.
وقبل مواجهتهما الأخيرة في دور المجموعات لمونديال قطر (1-1)، سحقت إسبانيا ألمانيا بنصف دزينة رهيبة في دوري الأمم الأوروبية.