الثورة- سامر البوظة:
في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المفتوح على قطاع غزة، قالت منظمة آكشن إيد، إن النساء الحوامل في غزة يعانين الجوع وسط نقص حاد في الغذاء، إذ لا تزال المنطقة بأكملها معرضة لخطر المجاعة.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم، ونقلته وكالة وفا، أن الأمهات حديثات الولادة اللواتي ولدن مؤخراً في مستشفى العودة شمال غزة، الذي تديره منظمة العودة، شريكة منظمة آكشن إيد الدولية، يجدن صعوبة في العثور على أي شيء يأكلنه أثناء حملهن، في ظل عدم توفر الفواكه والخضراوات على الإطلاق.
وخلص تقرير حديث صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) إلى أن 95% من السكان في غزة يعانون حالياً مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ من ذلك. وتتأثر النساء الحوامل والأمهات حديثات الولادة بشكل خاص، وفقاً لمسح صدر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إذ تحدثت 99% من النساء الحوامل أنهن يواجهن تحديات في الوصول إلى المنتجات الغذائية والمكملات الغذائية التي يحتجن إليها، في حين أشارت 76% إلى معاناتهن من فقر الدم.
وفي الوقت نفسه، أفادت 55% من الأمهات المرضعات اللواتي شملهن الاستطلاع عن ظروف صحية تعيق قدرتهن على الرضاعة الطبيعية، وأن 99% منهن يعانين من أجل تأمين ما يكفي من الرضاعة الطبيعية لأطفالهن.
وحذرت منظمة آكشن إيد الدولية من تفاقم تدهور الوضع الإنساني المتردي بسبب نزوح آلاف الأشخاص من خان يونس بعد تلقي أوامر إخلاء جديدة.
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في المؤسسة رهام جعفري: «تحتاج النساء الحوامل إلى نظام غذائي متنوع ومغذٍ للحفاظ على صحتهن وصحة أطفالهن، لكن العديد منهن في غزة ليس لديهن ما يأكلنه على الإطلاق».
وأضافت أن نقص الغذاء يؤثر بشكل كبير في قدرتهن على الولادة بأمان وإرضاع أطفالهن حديثي الولادة، الذين يُولد الكثير منهم بأوزان قليلة بشكل خطير، كما لا يزال الوضع الإنساني قاتماً بعد تسعة أشهر من هذه الأزمة. ونزوح ما يصل إلى ربع مليون شخص من خان يونس لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة.