تردي واقع النظافة في مدينة البعث.. عضو مكتب تنفيذي: غالبية البلديات تعاني من أعطال آليات القمامة ونقص بالعمال
الثورة-القنيطرة – خالد خالد:
اشتكى أبناء مدينة البعث من سوء واقع النظافة و عدم ترحيل القمامة لأكثر من أسبوع ، مؤكدين إن الواقع الخدمي الحالي في أسوأ حالاته ، منذ إحداث المدينة عام 1984 ، و هذا يعكس ما يؤخذ على مدينة البعث من أنها منطقة مدللة بالخدمات .
و يأمل أبناء مدينة البعث من محافظ القنيطرة تخصيص ساعة أسبوعياً من وقته للتجول في المدينة ، كما كان يفعل المحافظون السابقون ،لكي يطلع على الواقع بنفسه و بدون تجميل ، علماً أن الواقع الخدمي يتحسن تحسناً لحظياً في أي تجمع يزوره المحافظ ، حيث يتم ترحيل القمامة و كنس الشوارع و شطفها بالمياه .
و أضافوا : التقى المحافظ بغالبية أبناء القرى و التجمعات و لم يلتق بأبناء مدينة البعث للوقوف على مشاكلهم و معاناتهم !؟
فضلاً عن شكاوى المواطنين اليوم في محافظة القنيطرة والتي تتلخص في ضعف أداء المجالس المحلية و عدم القدرة على القيام بالمهام المنوطة بهم و انعدام التعاون و التنسيق بين أعضاء المجلس ، عدا عن الترهل الإداري و ضعف الأداء و تقديم الخدمات الضرورية ، الأمر الذي انعكس سلباً على الواقع الخدمي و كثرة شكاوى المواطنين بحق المجالس من عدم قدرتهم في تأمين و تقديم أبسط الخدمات اللازمة لهم ( النظافة و ترحيل القمامة ) .
عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلدان و البلديات حمدان السالم بيّن أن غالبية الوحدات الادارية سواء على أرض المحافظة أو الواقعة في ريف دمشق تعاني من سوء واقع النظافة بسبب تعطل الآليات و خاصة ( الضواغط ) و نقص عدد العمال و غالبيتهم ممن لديه أمراضاً مزمنة ، و يتم الاستعانة بآليات مديريتي الخدمات الفنية و النفايات الصلبة و هذا الامر يشكل عبئاً كبيراً على تلك المديريات بسبب استهلاك كميات كبيرة من المحروقات و تنقلها من أرض المحافظة الى التجمعات بريف دمشق و العكس. منوهاً أن عدد الآليات المعطلة بالوحدات الادارية أكثر من 20 آلية منها 4 ضواغط و 9 جرارات خاصة بنقل القمامة .
و أكد السالم أن واقع النظافة في مدينة البعث مقبول مقارنة مع غيرها من التجمعات ( جديدة الفضل و سبينة و البطيحة ) و لكن تعطل ضاغطة مجلس مدينة القنيطرة ساهم في تردي واقع النظافة ، حيث يقوم العمال بتفريغ القمامة من الحاويات على الارض و من ثم تعبئتها بواسطة ” البوك ” في مقطورات الجرارات .
و لفت عضو المكتب الى أن وزارة الادارة المحلية و البيئة خصصت الموازنة المستقلة بإعانات مالية قدرها 2 مليار لزوم إصلاح عدد من الآليات و تنفيذ مشاريع الطرق و الصرف الصحي و سيتم عرض مخصصات كل وحدة إدارية على المكتب التنفيذي، و من ثم على مجلس المحافظة من أجل اقرارها و المصادقة عليها خلال جلسته القادمة الأسبوع المقبل ، مؤكداً أن الوحدات الادارية قامت بإعداد الكشوف اللازمة لإصلاح تلك الآليات و القيمة الأولية لتكاليف الصيانة و الإصلاح نحو مليار ليرة .