الثورة ـ دمشق- إخلاص علي:
ما زال موضوع الرّي يشكّل التحدي الأكبر للقطاع الزراعي بسبب شح المياه و ارتفاع تكاليف تركيب منظومات ري حديث تقلّل من التكاليف و هدر المياه ، ولكن المشروع الوطني للتحوّل للري الحديث قلّل بعض المخاوف من خلال تقديم الدعم المادي والفني للمزارعين وساهم في تحويل مساحات كبيرة من الري بطريقة الغمر إلى الري الحديث .
200 مستفيد
مدير صندوق المشروع الوطني للري الحديث المهندس هاني حمادي بين في حديث خاص لـ ” الثورة ” وجود إقبال من الفلاحين للاستفادة من الدعم الذي يقدمه المشروع سواء المادي أم الفني والإشرافي ، وأوضح أن عدد المستفيدين من قرارات منح الشبكات عن طريق صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث خلال هذا العام وحتى منتصف حزيران بلغ حوالي 200 مستفيد بمساحة إجمالية لهذه القرارات حوالي 5800 دونم موزعة على مختلف المحافظات وبقيمة إجمالية للشبكات حوالي 25.5 مليار ليرة سورية
مبيناً أن قيمة الدعم المقدّمة من الصندوق للفلاحين حوالي 8 مليارات ليرة.
حلب في المرتبة الأولى
وتابع حمادي: العدد الأكبر من المستفيدين كان في محافظة حلب وهذا أمر طبيعي لكون المحافظة زراعية حيث بلغ عدد المستفيدين فيها 70 مستفيداً وبدعم بلغ 3.7 مليار ليرة سورية وحلّت محافظة حماه بالمرتبة الثانية 45 مستفيداً بدعم 1.5 مليار والغاب ثالثاً بـ 21 مستفيداً وبدعم 1.1 مليار ليرة بينما احتلت ريف دمشق المرتبة الرابعة بـ 20 مستفيداً بمبلغ 641 مليون ليرة ، موضحاَ أن المساحات كانت متناسبة مع عدد المستفيدين حيث بلغت في حلب 12.4 ألف دونم وفي حماة 4.7 ألف دونم .
تقنيات الري السطحي
وحول المشاريع الجديدة لتحسين واقع الرّي وتقنياته قال حمادي : يتم حالياً إصلاح جرّارات التسوية بالليزر مع ملحقاتها بالتعاون مع منظمة undp لوضعها بالخدمة في محافظة دير الزور لتسوية أراضي الفلاحين وتطبيق تقنيات الرّي السطحي المطوّر في أراضيهم .
كما توقّع حمادي أن يلقى المشروع نجاحاً كبيراً ويُمهّد لمزيد من سقاية المحاصيل بالري السطحي أو أشكال الري الحديث الأخرى .