الثورة _ عبير محمد:
لا يصل الطالب إلى حديقة النجاح، دون أن يمر بمحطات من التعب والفشل واليأس، وللناجح صفات لا بدّ أن تتوفر في شخصيته، فالإرادة القوية التي تجعل منه شخصاً لا يُطيل الوقوف في محطات اليأس أو الإحباط. وقد وصف سقراط النجاح في الحياة بما يأتي: خلق الله لنا أذنين ولساناً واحداً لنسمع أكثر ما نقول، ليس العاطل من لا يؤدي عملاً فقط، العاطل من يؤدي عملاً في وسعه أن يؤدي أفضل منه.
في هذه الأيام يحتفل طلاب الثانوية العامة بنجاحهم التي تتوج مرحلة سنين دراستهم الطويلة التي قضوها في التعب والجد والمثابرة والتي سعوا لها بكثير من الإدراك.
مقومات النجاح
يعتبر العزم والهدف من مفاتيح النجاح ليس فقط في الامتحان ولكن في كل مناحي الحياة. فقد قال الأقدمون السيف يقطع بحده، والمرء يسعى بجده، فالنجاح لا يمكن أن يأتي مصادفة في الحياة، ولا بدّ له من بيئة مناسبة ترعاه وتحتضنه لينمو في الشخصية الإنسانية الطموحة. وتشير الأبحاث على أن مقاييس النجاح بين الأفراد تختلف، فلا يوجد معيار ثابت أو موحد للنجاح، فالعلامة التامة لا تعبر عن مدى نجاح الشخص في دراسته بقدر ما هي مقياس يقيس مدى قدرة الشخص على حفظ المعلومات، في حين ربما ينجح شخص بمعدل مقبول ولكنه كذلك ناجح فالعلامات والمعدلات لا تعتبر مقاييس حقيقية في النجاح، وهنا لا بدّ للأمم الناجحة من العبور فوق مستوى العلامة لأن العلامات لا تعتبر معايير تقييمية لأنها تحد من مستوى الطموح.