قاب قوسين أو أدنى على استحقاق مجلس الشعب في مشهد يتكرر كل أربع سنوات، لاختيار أعضاء مجلس الشعب، ومع اقتراب الموعد تبدو الحملات الانتخابية على قدم وساق، للوصول إلى تحت القبة بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم لاختيار ممثليهم في توقيت استثنائي.
الأبرز في انتخابات الدورة الحالية حجم الإقبال على الترشح من جهة، والتوقيت المهم لناحية توجه الأنظار إلى سورية سواء من أبنائها أو من الدول المحيطة.
فالاستحقاق إلى مجلس الشعب هو الرابع بعد اندلاع الحرب الإرهابية على بلدنا، وهو الجواب النهائي على عزم السوريين في المضي نحو الاستقرار، وتحقيق الانتصار على الرغم من الظروف الاقتصادية القاسية، والتطلع نحو إعادة البريق إلى مختلف مرافق الحياة.
لعل الانتخابات القادمة بداية، ونقلة نحو مرحلة جديدة من التعاطي مع مختلف القطاعات المتاخمة لحاجة المواطنين.
وتبدو الحاجة ملحة في هذا الدور التشريعي إلى اتخاذ قرارات تتناسب مع المرحلة والظروف الحالية، أولاً.. لجهة تحسين الوضع المعيشي المتردي للمواطنين ذوي الدخل المحدود والفقراء.
وثانياً.. لجذب المستثمرين الخارجيين وفي مقدمتهم المغتربين ممن يترقبون اليوم عودة وتحسن مرافق الحياة بكل مفاصلها وتقديم التسهيلات، والأهم الجانب الخدمي والواقع الاقتصادي الذي يجب أن يكون حاضراً في أول ملفات مجلس الشعب القادم.
من المهم اليوم أن نحسن الاختيار، وأن يتحلى أعضاء مجلس الشعب القادم بالقدرة على ملامسة احتياجات المواطنين والبلاد، والمساهمة في اتخاذ قرارات تنعكس إيجابياً وتنبع من واقع الحياة المعيشية، فالجميع ينتظر وينظر إلى الاستحقاق الانتخابي القادم، كبداية جديدة نحو الأفضل.