الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي لـ”الثورة”: الشعب السوري بنى مؤسساته الدستورية وعززها بجهده وتضحياته
الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أكد الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي وعضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية فضل الله ناصر الدين لـ”الثورة” أنه في هذا اليوم الخامس عشر من تموز للعام الجاري لا مجال للتراجع إلى الوراء، هو يوم إرادة الشعب السوري وتصميمه على مواصلة مسيرة الحياة بكل جوانبها بقوة وعنفوان وعزيمة لا تلين هو يوم يعبر فيه السوريون الشرفاء عن وقوفهم إلى جانب جيشهم في حربه على الإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن.
وأشار ناصر الدين ابن التسعين عاماً خلال تواجده في مركز الاقتراع الأول في بهو المحافظة، حيث تجاعيد وجهه ترسم حكاية التاريخ الغابر بالكفاح والتعب والجهد وفي مسامات جلده واضحة المعالم آلام الزمن التي لم تمنعه من المشاركة في هذا الاستحقاق، إنه من أراد أن يعزز قوته وصموده عليه أن يشارك في هذا الواجب والحق الوطني، ومن أراد أن يجعل من سورية دولة متطورة ومتجددة ويعيد بناء وإعمار ما خربه الإرهاب خلال السنوات الماضية، عليه أن يختار من يحملون الهم الوطني ومن لديهم القدرة على فعل ذلك، فنحن لا نريد أعضاء مجلس الشعب لقول الخطابات والاستقبالات والتشريفات إنما نريد أعضاء يقرنون القول بالفعل وبما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
ونوه ناصر الدين بأن الشعب السوري عبر التاريخ بنى مؤسساته وفعلّها وعززها بجهده وتضحياته، وعملية البناء والإعمار في سورية لا تقتصر على جانب واحد من جوانب الحياة بل تمتد لتشمل الجميع، ومهمة بناء سورية وإعمارها هي بالدرجة الأولى من مهام أبنائها، ولا تقتصر فقط على إعادة ما تم تخريبه خلال سنوات الحرب على سورية في جانب من دون الجوانب الأخرى، إنما البناء عمل متكامل يطول كل مناحي الحياة، ومسؤولية البناء مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، فبقدر ما تكون خياراتنا صحيحة نكون قد ساهمنا بفاعلية في تسريع عملية البناء والنهوض بالوطن إلى مصاف التقدم والازدهار.