الثورة ـ إسماعيل جرادات:
شهدت صناديق الاقتراع في مديرية تربية دمشق مشاركة واسعة من الأطر التربوية وإقبالاً من الناخبين بمختلف مكوناتهم لاختيار ممثليهم تحت قبة مجلس الشعب.
وخلال إدلائه بصوته الانتخابي بين مدير تربية دمشق الدكتور عبد الحكيم الحماد أن المديرية أنهت تجهيز المراكز المخصصة للعملية الانتخابية وقامت بتوفير جميع المستلزمات بما يساهم في أداء الواجب الوطني بسلاسة.
وأشار مدير التربية إلى قيامه قبيل بدء الاستحقاق الوطني بزيارة بعض المدارس المخصصة كمراكز انتخابية ولقاء الأطر التربوية المكلفة بالعمل فيها والتوجيه بالالتزام بالتعليمات المعممة المتعلقة بالعملية الانتخابية لضمان نزاهتها وشفافيتها.
وأكد الحماد أن عملية الانتخابات تعد أحد المكونات الرئيسية لنظام الديمقراطية النيابية وتعبير إجرائي عن مفهوم التمثيل، فالعملية الانتخابية هي ترجمة أو تحويل أصوات الناخبين إلى مقاعد برلمانية مضيفاً أن عملية الاقتراع لاختيار ممثلين عن الشعب يعد ركيزة للديمقراطية وأهم وسائل المشاركة في الحياة السياسية ،وتعبير عن إيمان السوريين بقرارهم الوطني المستقل وتمسكهم بحقهم في التصويت لانتخاب من يمثل تطلعاتهم وآمالهم ومؤكداً أن المشاركة الانتخابية تعني أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المرشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة.
من جانبه أكد معاون مدير التربية لشؤون التعليم الثانوي آصف زيدون أن أهمية الانتخاب تأتي كونها تضمن تمثيل السلطة السياسية للمجتمع بكافة شرائحه واتجاهاته عبر الأفراد الممثلين لهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار، مضيفاً أن مَنْحُ الفرد حق الانتخاب يلعب دوراً كبيراً في تعزيز إحساسه بالانتماء الوطني، وتقوية شعوره بأهميته كفرد فاعل ضمن المجتمع .
ولفت إلى أن الانتخابات تعبير واضح وجلي عن إرادة الناس، وهي شكل من أشكال المشاركة السياسية الفاعلة، التي تساهم في تعزيز مفهوم المواطنة ، معتبراً أنها تشكل ضرورة كونها تقطع الطريق أمام أعداء الوطن وتكرس الانتماء الوطني و بناء المجتمع وسط التعددية والشفافية وحرية التعبير للجميع.
وبين معاون مدير التربية لشؤون التعليم المهني والتقني أسامة الحسن أن المشاركة في الانتخابات النيابية تعد واجباً وطنياً واستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع، تأكيدا على الإلتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على اتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار، منوهاً أن المشاركة في الانتخابات تعبير عن رغبات المواطنين وتحمل مسؤولياتهم في رسم صورة المستقبل، وتجسيد لوعيهم الحضاري وثقافة وطنهم واستقلال إرادتهم.
وأشارت معاون مدير التربية لشؤون التعليم الأساسي رنا موصللي إلى أن الانتخابات تمثل اللبنة الأساسية في بناء قاعدة العمل الجماعي، والانتماء المجتمعي،وتولد علاقة تفاعلية موضوعية تتجلى خلالها ثقافة المواطنة والالتزام بالحقوق والواجبات، لافتة إلى أن التوجه إلى صناديق الاقتراع هو تأكيد لمبادئ الثقافة الديمقراطية، وتوسيع مشاركة المواطنين في صنع القرارات ،منوهة إلى دور الانتخابات في اختيار ممثلين قادرين على تحمل المهام والمسؤوليات تجاه خدمة المواطنين والمجتمع،مؤكدة أن المستقبل هو مستقبل العمل للنهوض والاستمرار بعملية البناء.