الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
إيماناً بدور الإعلام في المجتمع والتعاون مع الوسائل الإعلامية في التوعية الاجتماعية ونشر الرسائل الصحية نظمت مديرية الصحة بحلب ورشة عمل لوسائل الإعلام في المحافظة تناولت سبل التعاون ودور الإعلام في حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز حملة اللقاح الروتيني التي تنطلق الأحد القادم، بمشاركة مسؤولة برنامج صحة الطفل واللقاح في مديرية صحة حلب الدكتورة غدير هلالي وهيثم طه مسؤول اللقاح.
وعلى هامش الورشة أوضح الدكتور محمد فراس دهيمش رئيس دائرة برنامج الصحة العامة في مديرية صحة حلب أنه خلال العام الحالي سيتم تنفيذ ثلاث حملات لقاح مع الشركاء لاستهداف الأطفال من عمر يوم وحتى خمس سنوات، مشيراً إلى أن هذه الحملات تقام من خارج البرنامج الوطني، مؤكداً أن كافة مراكز مديرية صحة حلب متاح فيها اللقاح، وحالياً نستعد لإطلاق الجولة الثانية من حملة تعزيز اللقاح الوطني التي ستبدأ يوم الأحد القادم ٢١ / ٧ / ٢٠٢٤ وتستمر لمدة خمسة أيام.
وأضاف الدكتور دهيمش أن حملة التعزيز تستهدف كافة المتسربين من البرنامج، خاصة الذين لم يتلقوا ولا جرعة عن طريق كافة المراكز البالغ عددها نحو ” ٧٠ ” مركزاً ونحو ٣٩٤ فريقاً جوالاً لتغطية المحافظة ريفاً ومدينة، منوهاً بالحملة التسويقية التي سبقت الحملة الحالية، بالتعاون مع الشركاء، خاصة الإعلام من خلال الورشات المنوعة التي تقام بهدف التعريف بمدى أهمية حملة اللقاح الوطني على مستوى القطر، وبالتوازي مع الشركاء الأطباء والصيادلة والفعاليات الدينية والاجتماعية للوصول إلى كافة المجتمعات بسهولة ويسر، بحيث يتمكن عناصرنا الصحيون من الدخول إلى المنازل والأطفال المستهدفين.
وبيّن رئيس الدائرة أن الشركاء مستمرون طيلة أيام الحملة التي من المقرر أن تستهدف نحو ” ٢٧٣١٣ ” طفلاً من قبل برنامج الحملة الوطنية الحالية.
بدوره مسؤول التواصل في مديرية صحة حلب محمد كردية أشار إلى أن الغاية من إقامة الندوة اليوم مع إعلاميي المحافظة، التعريف بأهمية الحملة الوطنية الشاملة لحملة اللقاح، مشيراً إلى إقامة ورشات عمل مشابه استهدفت كوادر طبية وخاصة أطباء الأطفال إضافة إلى قادة رأي ومؤثرين في المجتمع بالتوازي مع تدريب العديد من المتطوعين وعمال صحيين مهمتهم نشر الرسالة الصحية عبر أدوات ووسائل عدة.
وأشارت الزميلة أسماء خيرو من جريدة الجماهير إلى أهمية الحملة كون وزارة الصحة تسعى باستمرار إلى تأمين وتوفير أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وبشكل مجاني، منوهة بالجهود المبذولة بالتشاركية مع عدد من الوزارات والمنظمات والمؤسسات، منها وزارة الإعلام بغية إنجاح الحملة التي تهم مجتمعنا بشكل عام.
فيما بين الزميل وائل الأمين أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على ضرورة إعطاء الأطفال اللقاح، ونشر التوعية المجتمعية بأهمية اللقاحات لضمان سلامة وصحة الأطفال.
يشار إلى أن الحملة التي تحمل عنوان ” اللقاح أساس … لقحوا أطفالكم ليبقوا بأمان “تهدف إلى التأكد من استكمال الأطفال جميع اللقاحات المدرجة في برنامج التلقيح الوطني ومتابعة الأطفال المتسربين منه، وإعطائهم اللقاحات المستحقة وتزويدهم ببطاقة لقاح جديدة في حال عدم وجودها..
و أن اللقاح متوافر وآمن ومجاني وفعال وموصى به من منظمة الصحة العالمية، ولا تمنع الأعراض الشائعة مثل الرشح أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط من التلقيح.
ويهدف برنامج التلقيح الوطني إلى إنقاص معدلات المرضى والوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات، من خلال اللقاحات التي تعزز مناعتهم وتحميهم من الأمراض، كشلل الأطفال والسل والكزاز والحصبة والحصبة الألمانية والدفتريا والنكاف والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي والأمراض التي تسببها المستدمية النزلية كالتهاب السحايا وذات الرئة وانتان الدم والتهاب الأذن الوسطى..
ويبقى أن نوجه دعوتنا للأهالي إلى اصطحاب أطفالهم للمراكز الصحية أو الفرق الجوالة لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة.
تصوير : خالد صابوني