الثورة – رفاه الدروبي:
تضامناً مع أهل غزة لرفع راية فلسطين، والتأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية السورية دعت وزارة الثقافة- مديرية الثقافة بدمشق لحضور معرض تراثي عنوانه “مفاتيح العودة” في ثقافي برزة بإشراف الدكتورة نجلاء الخضراء، يضمُّ منتجات حرفية تراثية ذات هوية سورية شامية وخصوصية فلسطينية.
ضمَّ المعرض عدداً من المقتنيات والمنتوجات الحرفية من المطرزات والأثواب الفلسطينية للرجال والنساء، وأدوات الزينة: كالأطواق، والأساور، والجزادين، والشالات، والوسائد، والمصنوعات الخشبية، وصناعة القش، وفنون السنَّارة، وقطع فنية متنوعة من فن العقد وهو ما يُسمَّى اليوم بالمكرميات، وقطع فنية تشكيلية تحمل الرموز الفلسطينية، وتتحدَّث بالألوان عن القضية الفلسطينية، معبِّرةَ عن كمِّ الألم والأمل والصمود والتحدي والطفولة والشهادة والنصر المحتم.
الدكتورة الخضراء أشارت إلى أنَّ المعرض يحتوي قطعاً فنية مصنوعة بطريقة تدوير الأقمشة المعتمدة من قبل الجدَّات في صناعة مقتنيات منازلهن كسجاد الصلاة، مفارش الجلوس، الطاولات، الوسائد، الملابس، أحياناً
كما يضمُّ المعرض الكعك الفلسطيني المصنوع من الطحين، والسميد، والمنكّهات: كالشومر، واليانسون، والمحشو بعجوة التمر، وأيضاً مناقيش الصاج بالزعتر، وزيت الزيتون، لتبقى الهوية الفلسطينية حاضرة في الذاكرة عصيَّة عن الاندثار، ومحاولات الطمس والسرقة، ولتبقى شاهداً على تمسُّك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقه في العودة.
وتابعت اختصاصية التراث الدكتورة نجلاء الخضراء بأنَّ المعارض تختلف عن بعضها باختلاف المشاركين، فكل مشارك له لمسته الخاصة وذوقه وترتيبه الخاصين حتى لو كانت الحرفة واحده نلاحظ المنتج يتكلَّم عن صاحبه، ويحمل اسمه وملامحه،
فمجرد دخول الزائر للمعرض يعرف المبدعين المشاركين من أعمالهم وقطعهم الفنية أو نحاول في كلِّ مرة عمل مشاركة فنية موسيقية؛ لكن توقفنا عن تلك الفقرات بسبب الحرب في غزة العزة. لافتة إلى أنَّ المعرض يضمُّ أجنحة ومعظم المشاركين فيه حرفيون والمعرض بعنوان “مفاتيح العودة” أتى تضامناً مع أهل غزة لرفع راية فلسطين، والتأكيد على وحدة أراضيها.