مجلس الشعب والدور المنتظر (٣)

نتابع الحديث في زاوية اليوم عن مجلس الشعب والدور الذي يأمله أو ينتظره “الشعب”منه في السنوات الأربع القادمة.. وضمن إطار ذلك نشير إلى أن الملاحظات والمشكلات والتجاوزات التي سبقت ورافقت عمليات الاستئناس والاختيار والانتخاب لم تحجب الآمال بدور أفضل لهذا المجلس في الدور القادم رغم ضعف ثقة الكثير من المواطنين بدوره استناداً إلى أدائه غير المقبول في أدواره السابقة لأسباب تتعلق بنظامه الداخلي وتدخلات الأحزاب وعدم جدارة نسبة كبيرة من الأعضاء الذين وصلوا لتحت القبة وندرة مبادراتهم ..الخ.

وهنا أقول إن قيام المجلس بدور فاعل تجاه الوطن والمواطن يتطلب من رئاسته ومكتبه وأعضائه التقاط مضمون الرسائل التي وجهها لهم السيد الرئيس بشار الأسد خلال حديثه للإعلام الوطني بعد الإدلاء بصوته أول أمس، ومن ثم وضع خطة عمل دقيقة وبرنامج زمني لتنفيذها، مع إعطاء الأولوية لتعديل وتطوير النظام الداخلي بما يسمح للأعضاء الجديرين بأن يصعدوا بأداء المجلس ويمنع غير المناسبين بأن ينحدروا بأدائه.

وإضافة لهذه الأولوية يفترض، لا بل يجب على المجلس القادم ممارسة كامل الصلاحيات التي نصّ عليها الدستور النافذ وهي كثيرة، ومنها إقرار القوانين ومناقشة بيان الوزارة وحجب الثقة عن الوزارة أو عن أحد الوزراء، وإقرار الموازنة العامة للدولة، وإقرار خطط التّنمية، وكل بند من هذه البنود يحتاج تطبيقه لآليات عمل ومتابعة جديدة وجادة تكرّس وتعزز سلطة المجلس وتعيد أو تعزز ثقة الشعب به.

وضمن إطار ما تقدم ودون الدخول في التفاصيل لا بدّ من تغيير الآلية الحالية المتبعة في مناقشة وإقرار القوانين خاصة لجهة مبادرة الأعضاء، وتقديم مشاريع لتعديل قوانين نافذة أو لإصدار قوانين جديدة تهمّ الدولة والمجتمع، وفي مناقشة أداء الوزارة وسياساتها الاقتصادية والزراعية والتربوية والاجتماعية والتنموية والإعلامية والثقافية و..الخ، ومن ثم حجب الثقة عنها أو عن أحد الوزراء في ضوء النتائج التي تخلص إليها مناقشاتهم، وليس في ضوء العلاقات والمصالح الضيقة والتدخلات غير المبنية على قرار من الجهة التي تنتمي إليها هذه الكتلة البرلمانية أو تلك، وفي التعامل بشفافية مع الشعب ضمن خطة إعلامية واضحة وليس كما كان عليه الحال في الفترة السابقة وفي موضوع الحوار الوطني الذي يحتاج لزاوية مستقلة لاحقاً.

 

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل