الثورة- هراير جوانيان:
يواصل منتخب الأرجنتين الاحتفال بالتتويج بلقب كوبا أميركا للمرة الثانية على التوالي، والـ16 في تاريخه، وذلك عقب انتصاره المثير على المنتخب الكولومبي، ولكن طموح المدرب ليونيل سكالوني ولاعبيه، وكذلك بحثهم عن إنجازات جديدة مستقبلاً، لن يتوقف عند هذا الحد، لاسيما أن هناك العديد من التحديات التي تنتظرهم خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا الصدد، سلّط موقع قناة تي واي سي سبورت الأرجنتينية الضوء على أبرز التحديات التي تنتظر منتخب الأرجنتين الأول بقيادة المدرب سكالوني وقائمة نجومه، الذين يتقدمهم أسطورة التانغو المحترف في صفوف نادي إنتر ميامي الأميركي ليونيل ميسي (37 عاماً)، خلال السنوات القليلة المقبلة.
التأهل للمونديال مبكراً
سيدخل منتخب الأرجنتين سباق تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026، من أجل حسم التأهل مبكراً ثم الدفاع عن اللقب الذي حققته التشكيلة في 2022، وبذلك لن يكون هناك متسع من الوقت لخوض بعض المباريات الودية ضد المنتخبات الكبيرة، كما كان يتمنى لاعبو منتخب التانغو، خاصة خلال الأشهر المتبقية من عام 2024 وحتى أيلول 2025، مع الإشارة إلى أن بطل النسخة الـ48 من بطولة كوبا أميركا يتصدر ترتيب التصفيات المؤهلة إلى المونديال برصيد 15 نقطة بعد مرور 6 جولات، ولاتزال هناك 12 مباراة مقبلة قبل الختام، ابتداء من مواجهتي تشيلي وكولومبيا.
مواجهة إسبانيا
فتح تتويج منتخب التانغو ببطولة كوبا أميركا فرصة لخوض كأس فيناليسيما ضد المنتخب الإسباني، الذي حقق هو الآخر لقب بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024). ورغم أنه لم يُحدّد تاريخ ومكان إقامة المباراة حتى الآن، فإن تشكيلة المدرب سكالوني ستواجه تحدياً كبيراً هذه المرة، وذلك في محاولة منها لتكرار الإنجاز المُحقق قبل عامين، حين نجحت في الفوز باللقب عقب انتصارها على المنتخب الإيطالي، بطل يورو 2020، بثلاثية نظيفة في ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن
الجيل القديم يسلّم الراية
أما ثالث التحديات فهو يتعلق بالمدرب سكالوني، الذي سيبحث عن إجراء العديد من التغييرات في بعض المراكز التي تحتاج إلى ضخ دماء جديدة، خاصة مع رحيل بعض اللاعبين المخضرمين، مثل أنخيل دي ماريا (36 عاماً)، الذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد نهاية مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا 2024، كما لايزال مستقبل المدافع نيكولاس أوتاميندي غامضاً حتى الآن، وهو الذي خسر مركزه الأساسي لصالح زميله ليساندرو مارتينيز، إذ إنه يبلغ من العمر أيضاً 36 عاماً، وقد تكون مشاركته في أولمبياد باريس 2024 هي الأخيرة بقميص منتخب بلاده قبل أن يضع حداً لمسيرته الدولية أيضاً، والأمر نفسه أيضاً بالنسبة للثنائي فرانكو أرماني (37 عاماً) وجيرمان بيزيلا (33 عاماً).