الثورة – طرطوس – لجينة سلامة:
إشغال الأرصفة بمواد البناء من بلوكات إسمنتية ورمل وبحص.. هي إحدى المخالفات التي يرتكبها أغلب متعهدي البناء وينام عليها مراقبو البلديات، ويعاني منها أهالي بلدة دوير الشيخ سعد في محافظة طرطوس. بالإضافة إلى القمامة مترامية الأطراف هنا وهناك ناهيك عن روائح لا تحمد عقباها في فصل الصيف.
وعندما يتأنّى المواطن الصحفي في نشر عدة شكاوى يتلقّاها من المواطنين بهذا الخصوص ليس لعجز في قلمه وإنما لاطلاعه على حجم الإمكانيات المحدودة وسقف الصلاحيات المقدمة لمجالس البلديات، إلى جانب معرفته أنه لا يمكن ضبط جميع المخالفات والتجاوزات لأن الحالة بحاجة إلى تعاون من قبل الجميع.
فلا يمكن أن نضع مراقباً على مفرق كل حي وشارع مهمته مراقبة التجاوزات والإعلام عنها، كلها سواء أكان الأمر متعلقاً بإشغال الأرصفة أم بشأن عدم الالتزام بمواعيد رمي القمامة أم غيرها.
عندما يتأنى الصحفي في صياغة الشكوى ويعمل على التواصل بشكل مباشر مع المعنيين بهذا الخصوص الذين يبدون التعاون لوضع حد للمخالفات ومعالجتها، فإنه يتقصّد- أي الصحفي- الابتعاد عن الأخذ والرد بالشكوى إعلامياً بهدف إنجاز الغاية وإيجاد الحل، طالما أن هناك مجالاً للتواصل مع القائمين على مجلس البلدية.
لكن إطلاق الوعود بالحلول وعدم تتفيذها على أرض الواقع الراهن وبقاء الحال على ما هو عليه هو ما يدفع به لممارسة دوره لاحقاً انطلاقاً من التساؤلات الآتية:
لماذا يدرك معظم المواطنين حدود أملاكهم فلا يتجاوزونها وحقوقهم فلا يتعدّون على غيرهم. فيما يذهب الآخرون إلى التجاوز والتعدي دون رقيب أو حسيب ولماذا تغضّ البلدية عينها عن بعض المخالفات فيما تمارس صلاحيتها في أماكن أخرى؟!.
الصور المرفقة تختصر ما أشرنا إليه، وكان الوعد من المعنيين الذين قاموا بالأمس بالكشف على الواقع كما هو, بتغيير الحال إلى ما يجب أن يكون، لكن ساكناً لم يتحرّك وأمراً لم يلتزم بتوجيهاته أحد إلى وقت كتابة هذه السطور.. وكلنا أمل بتغيير هذا المشهد اليومي الذي تظهره الصور بأمانة.
الجدير ذكره أن اليوم الجمعة وصار لنا وقت طويل لم نعرف فيه الراحة والاستراحة من أعمال البناء إلا اليوم كيف صادف ذلك لا ندري!
نضع هذه الشكوى برسم محافظة طرطوس.