الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
بهدف استقطاب أصحاب المهن الصغيرة والمشاريع متناهية الصغر وشريحة الموهوبين أقيم بازار خيري في مدينة داريا بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل. استقطب أكثر من 50 مشاركاً ومشاركة من النساء المعيلات لأسرهن والشباب والفتيات وأصحاب المهن الحرة ليكون أول بازار شعبي يُقام في المنطقة عوناً لهذه الشرائح في تأمين دخل مادي يعينهم على تأمين احتياجاتهم في ظل الظروف المادية الصعبة والغلاء المعيشي.
البازار أقيم بالتعاون بين مؤسسة قناديل للتنمية المستدامة وفريق “مئة كاتب وكاتبة”، وفقاً لما تحدث عنه رئيس مجلس أمناء المؤسسة المحامي مازن العزب، مبيناً أن الفكرة جديدة يتم العمل عليها في داريا لأول مرة، بهدف تشجيع أصحاب المهن اليدوية والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ومن لديهم موهبة في المنطقة لتطوير عملهم وخاصة الأشخاص الذين يعملون ضمن بيوتهم في صناعة الصوف والكروشيه ومواد المونة والبهارات والمنظفات وغيرها.
ولفت إلى أن المؤسسة قدمت المكان وجميع المستلزمات بشكل مجاني للمشاركين ليكون البازار فرصة هامة لهؤلاء لعرض وتصريف منتجاتهم، إضافة إلى أنه فرصة للأهالي للتسوق بأسعار أقل من أسعار المحال في الأسواق العادية
تدريب وتمويل
وبين العزب أن عدد المشاركين في السوق الخيري يفوق الـ50 مشاركاً من مهن مختلفة، وجميعهم من الأسر الفقيرة أو النساء المعيلات أو أصحاب الموهبة أو الطلبة الجامعيين ليكون البازار مصدراً للدخل من خلال بيع منتجاتهم بأسعار منافسة، مشيراً إلى أنه خلال الفترة القريبة سيتم إقامة سوق خيري شعبي متكامل في داريا بالتنسيق مع المجلس المحلي والجمعية الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني بحيث يشمل كل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والمهن في المنطقة.
وأوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة أنهم مستمرون في دعم الشباب وأصحاب المشاريع في الجوانب التنموية والتدريبية من خلال توقيعهم مذكرة تفاهم مع مؤسسة نور للإغاثة ومن خلال التنسيق مع الأمانة السورية للتنمية ودعم المشاريع المميزة من قبل بنك الإبداع للتمويل الأصغر.
مئة مشاركة
مسؤول القسم التنموي بفريق مئة كاتب وكاتبة أمل شريدي تحدثت عن دورهم في دعم المواهب الأدبية على اختلافها إضافة للقسم التنموي المسؤول عن المشاريع متناهية الصغر والذي من ضمنه إقامة الحفلات والأعياد والبازارات لمساعدتهم في تطوير مشاريعهم.
وبينت شريدي أنهم يدعمون عدداً كبيراً من الأشخاص من أصحاب المواهب والمهن يصل لنحو 100 شخص وقد أقام لهم الفريق صفحات تسويقية على الفيس بوك إضافة لمشاركة أغلبهم في هذا البازار.
أصحاب المهن
ومن المشاركين في البازار كان لـ”الثورة” وقفة مع بعض المشاركين. وبينت سامية الصفدي- صاحبة مشروع صغير وتعمل على تأسيس شركة للمنتجات الطبيعية، أنها تقوم بتحضير منتجاتها في المنزل بمساعدة أهلها، وهي تستخدم مواد طبيعية مثل قشور الفواكه والخضار للاستفادة منها في صناعة مواد التجميل عن طريق إعادة تدويرها في المنزل مع بعض الزيوت العطرية، وهناك نوعان من المواد منها ما يحتاج لطاقة نار وكهرباء ومنها يمكن تصنيعها على البارد.
الطالب عبد الرحمن الرجال، بدأ مشروعه منذ ثمانية أشهر بهدف تشجيع أبناء جيله من الشباب على القراءة وتوعيتهم على الاستمرار بهذه الموهبة لما لها من فوائد في صقل الشخصية وتمكينها، وقد عمل على تأسيس متجر الكتروني للكتب يقوم من خلاله بعرض كتب متنوعة من قصص وروايات وكتب معرفية وعلمية، ويعمل على توفيرها في دمشق وريفها وشحنها إلى جميع المحافظات.
بثينة قويس صاحبة مشروع، أوضحت أهمية أن يحصل المنتج على ثقة الناس من خلال جودة البضاعة والمواد المستخدمة. مشيرة إلى أنها تعمل على تحضير غالبية التوابل في المنزل وتشتري بعض المواد من السوق لتقوم هي بإعادة تصنيعها وتوضيبها.
فيما أكدت صاحبة مشروع رهف نور أنها تقوم بعدة أعمال فنية ومن أهمها الاستفادة من الجبص والشمع في صناعة مواد الزينة والتحف.