هل ينجح برشلونة في تحدي ريال مدريد محلياً و أوروبياً؟
يعيش عشاق النادي الملكي ريال مدريد حالة متناقضة، بين متفائل ومتوجس من تكدس النجوم، بالمقابل سيكون برشلونة أمام تحدي استعادة قوته وبريقه.
الثورة – فخر الصاحب:
ينتظر ريال مدريد تحدياً كبيرا أمام برشلونة الموسم المقبل، لتكريس وتأكيد قوته في الليغا، وزيادة غلته في دوري أبطال أوروبا، من خلال تشكيلة تعج بالنجوم.
يتخوف عشاق الملكي كثيراً أن يعاد سيناريو الغلاكيتوس الأول، بعهدة بيريز، حين تعاقد مع أفضل لاعبي العالم في أوائل القرن الحالي.
فكان انتقال لويس فيغو من الغريم الأزلي برشلونة، و مجيء الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، والتعاقد مع الظاهرة رونالدو والنجم الإنكليزي بيكهام، إلى جانب كتيبة النجوم المتواجدة في الريال من راؤول و هيرو و روبيرتو كارلوس والصاعد كاسياس نذير شؤم لا حصداً للبطولات.
سيطرة برشلونية
نجح زعيم كتالونيا بكتابة تاريخ جديد لبرشلونة مع بداية حقبة غلاكيتوس الريال في الألفية الجديدة، إذ أصبح البلوغرانا النادي الأول محلياً وأوروبياً، بتقديمه كوكبة من النجوم التي أمتعت وسيطرت على الألقاب المحلية والأوروبية.
كرة ممتعة بقيادة الساحر
كان تواجد الثلاثي رونالدينيو وديكو و إيتو، بداية حقبة كتالونية شدت جماهير الكرة العالمية، ليصبح النادي الأكثر شعبية على مستوى العالم، ثم كان عهد ميسي و إنييستا وتشافي، ومن خلفهم بويول وبيكيه وداني ألفيس، بدءاً بقيادة ريكارد ثم غوارديولا ومن خَلَفه، من مدربين صنعوا المجد لكتالونيا.
فشل مدريدي
بالمقابل فشل فريق القرن ريال مدريد بتشكيلة الغلاكيتوس فشلاً ذريعاً، فكانت إنجازاته متقطعة ومتباعدة، بل تجرّع خسارات كبيرة من غريمه الكتالوني برشلونة، رغم تواجد أفضل لاعبي العالم في صفوفه، فافتقد للتوازن و الانسجام وضعف الخط الخلفي، والمدرب المحنك القادر على قيادة دفة النجوم.
برشلونة أم الريال؟
بات التحدي المقبل عليه برشلونة كبيراً جداً، بعد أن خفّ بريقه، برحيل أسطورته ميسي، وسيطرة ريال مدريد أوروبياً ومحلياً، أقلها في اللقاءات المباشرة بين الغريمين.
ريال مدريد بهجوم فتاك، بعد قدوم الهداف الفرنسي مبابي، إلى جانب أفضل لاعبين حالياً في العالم فينيسيوس وبيلنغهام، إضافة لرودريغو و دياز واليافعين أردا غولر والقادم الجديد إندريك.
وخط وسط متوازن مليء بالنجوم، بدءاً بالذهبي العتيق مودريتش، مروراً بالشبان فالفيردي و تشواميني وكامافينغا.
نقطة ضعف
بالمقابل أكثر ما يخشاه عشاق الملكي هو الخط الخلفي، فالفريق بحاجة ماسة لظهير يساري متوازن هجومياً ودفاعياً، ولعل التعاقد مع الكندي ألفونسو ديفيز هو الحل الأنسب، كما أن قلبي الدفاع بحاجة لتعزيز بعد رحيل ناتشو، فرودريغير وحده الذي يحظى بثقة مشجعي الميرنغي، عكس ميليتاو، وبالتالي الفريق بحاجة لقلب دفاع ذي خبرة ويعول عليه، أما الظهير الأيمن بوجود كارفاخال و بديله فاسكيز فالمركز مؤمن.
الحراسة مطمئنة
يعتبر كوروتوا أفضل الحراس العالميين، ومع تواجد لونين عل دكة البدلاء فأمور الحراسة جيدة، إلا إذا رغب لونين بالرحيل فالفريق سيكون بحاجة لتدعيم هذا المركز بحارس واعد أو ذي خبرة.
الحل بيد لابورتا مالياً
إن نجاح برشلونة بالتعاقد مع الثنائي المتألق نيكو ويليامز وداني أولمو، سيقلب الأمور رأساً على عقب مع التألق الكبير لليافع لامين يامال، وخلفهم خط وسط شاب وموهوب؛ بقيادة بيدري وجافي و دي يونغ، والخط الخلفي مع عودة أراخو من الإصابة، إلى جانب كوندي وبالدي وخلفهم تيرشتيغن، سيكون برشلونة قادراً على العودة من الباب الكبير، وقلب الطاولة على غريمه الملكي واستعادة بريقه المحلي و الأوروبي.
إن نجاح برشلونة بالتعاقد مع الثنائي ويليامز و أولمو وتجاوز أزمته المالية سيضع كتيبة أنشيلوتي أمام تحدٍ كبير، وسيعيد متعة التنافس بين الكبيرين بعد انتهاء حقبة كريستيانو وميسي، وسيكون عشاق الكرة هم الرابح الأكبر من هذا التحدي.
اقرأ أيضاً: يامال ينتزع الصدارة في ترتيب أعلى قيمة تسويقية في برشلونة