الثورة – درعا – جهاد الزعبي
عبّرت مؤسسة مياه الشرب بدرعا عن أسفها للمواطنين على عدم توفير مياه الشرب بالكميات المناسبة بسبب الحماية التردية وعدم استمرارية التيار الكهربائي وتكرار الانقطاعات وخاصة في مراكز الضخ والإرواء والآبار التي تعتمد بشكل كامل على التيار الكهربائي.
مدير مؤسسة مياه درعا المهندس مأمون المصري بين لـ”الثورة” أن سبب ضعف ضخ مياه الشرب وعدم انتظامه يعود لكثرة انقطاع التيار بسبب الحماية الترددية المركزية، وهذا الأمر له تأثير على أداء عمل محركات الضخ وعدم وصول المياه بالشكل المطلوب للمواطنين.
فيما قال مدير الموارد المائية المهندس أحمد المحسن إن كثرة انقطاع التيار بسبب الحماية الترددية له أثر على جودة ضغط مياه الري في الحقول وحدوث بعض الأعطال بسبب كثرة الفصل والوصل.
المطحنة تعاني
مدير مطحنة اليرموك عمار المقداد بدوره أشار إلى أن كثرة انقطاع التيار الكهربائي بات هماً يؤرق العملية الإنتاجية بسبب الحماية الترددية، حيث تحتاج المطحنة لتيار متواصل ودون انقطاع من أجل توفير الكميات المطلوبة من الطحين للمخابز.
معاناة المعامل
وطالب أصحاب معامل الكونسروة ومناشر الرخام والحرفيون الكهرباء بضرورة إيجاد حل ناجع لموضوع الحماية الترددية التي باتت هماً يؤرقهم ويؤثر على العملية الإنتاجية عبر تأهيل محطات التحويل وزيادة طاقتها واستيعاب الأحمال، وتلبية حاجة المنشآت الإنتاجية ومراكز ضخ المياه وحل موضوع الحماية الترددية.
الكهرباء المنزلية
كما شكا الأهالي من مشكلة الحماية الترددية وعدم استقرار التيار وكثرة الفصل والوصل وهبوط وصعود التيار ما يؤدي إلى تلف وتعطل المحركات الكهربائية مثل البرادات والغسالات والشفاطات وتكبدهم خسائر مالية كبيرة على إصلاحها بسبب غلاء مستلزمات الصيانة وقطع التبديل.
وبهذا الصدد قال بعض فنيي تصليح الأدوات الكهربائية إن حالات عطب وتعطل الأدوات الكهربائية المنزلية أصبحت كثيرة ومواد لف المحركات والتجهيزات أصبحت غالية جداً، حيث أصبح ثمن محرك البراد مع الغاز نحو مليون ليرة.
تبرير
وتؤكد شركة كهرباء درعا في معرض ردها حسب مديرها المهندس هاني المسالمة أن الحماية الترددية هي لحماية محطات ومراكز التحويل والتوزيع من الأحمال الزائدة، حيث تتم زيادة استجرار التيار من قبل الآبار وتركيب المواطنين للسخانات الكهربائية والمكيفات في ظل قلة الوارد من الكهرباء للمحافظة، نتيجة شح المحروقات، بسبب الحصار الجائر على سورية، حيث يصل المحافظة نحو ٥٠ ميغا واط يومياً، بينما تصل حاجتها الفعلية اليومية في فصل الشتاء إلى نحو ٤٠٠ ميغا واط، وقد تم مؤخراً دعم المحافظة من قبل الوزارة بعدد من مراكز التحويل والأسلاك من مختلف القياسات والإكسسوارات والتجهيزات لتطوير وتحديث المنظومة الكهربائية بالمحافظة.
ويؤكد جميع أصحاب المنشآت الصناعية والحرفية ومراكز ضخ مياه الشرب والري وجميع المواطنين أنهم بحاجة ماسة لحل جذري لموضوع الحماية الترددية للكهرباء وتحسين موثوقية التيار وزيادة حصة المحافظة من الكهرباء بالسرعة القصوى.