الثورة – دمشق – جاك وهبه:
تُعد المؤسسة العامة للصناعات الغذائية من الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني، حيث تسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات الغذائية ذات الجودة العالية التي تلبي احتياجات المستهلكين المحليين، وتعزيز الأمن الغذائي، مما يقلل الاعتماد على الواردات ويساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
– دعم القطاع الزراعي..
كما تعمل المؤسسة على دعم القطاع الزراعي المحلي من خلال شراء المحاصيل الزراعية من المزارعين وتوفير المواد الخام اللازمة للإنتاج، ما يعزز من دخل المزارعين ويدعم التنمية الريفية، علاوة على ذلك، تسعى إلى تطوير وتحسين تقنيات الإنتاج وزيادة الكفاءة من خلال الاستثمار في البحث والتطوير.
ولا يقتصر دورها على الإنتاج فقط، بل يشمل أيضاً التوزيع والتسويق لضمان وصول المنتجات إلى جميع أنحاء البلاد بأسعار مناسبة، و تشارك المؤسسة في المبادرات الحكومية الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي وتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية لمواجهة الأزمات والطوارئ.
وفي هذا السياق بينت مدير عام المؤسسة المهندسة منال أسد، في تصريح خاص لصحيفة “الثورة”، أنه يتم بذل كل الجهود لتطوير العمل وزيادة الإنتاج على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة، وقالت: “لقد عملنا على تحسين كفاءة العمليات الإنتاجية وتجاوز الصعوبات التي واجهتنا، ونحن ملتزمون بمواصلة هذا النهج لتحقيق أهدافنا المستقبلية”.
– جهود مكثفة..
وأوضحت أسد بأن جميع الشركات التابعة للمؤسسة أنتجت منذ بداية العام لغاية نهاية حزيران 2024 بقيمة بلغت 299 مليار ليرة حسب الأسعار الجارية، مقارنة بالمخطط الذي كان يبلغ 407 مليار ليرة، محققة معدل تنفيذ بلغ 74%، كما بلغت قيمة المبيعات الإجمالية 264 مليار ليرة، مقابل المخطط الذي كان 404 مليارات ليرة، محققة بذلك معدل تنفيذ بنسبة 65%، مشيرة “أن هذا الإنجاز جاء نتيجة الجهود المكثفة لتحسين العمليات الإنتاجية والتسويقية، والتغلب على المعوقات التي واجهت الشركات خلال الفترة الماضية”.
– أرباحها 29 مليار..
وفيما يخص خطة الأرباح، أكدت المهندسة أسد أن إجمالي أرباح المؤسسة قبل الضريبة بلغ حوالي 29 مليار ليرة تركزت في شركات مثل (المياه، عنب حمص، عنب السويداء، زيوت حلب، ألبان حمص، ألبان دمشق، وبصل السلمية)، لافتة أن تحقيق هذه الأرباح هو نتيجة لسياسات الإدارة الفعالة والتركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية للشركات.
– القدرات التشغيلية..
وأوضحت المدير العام للشركة الغذائية أن اعتمادات الخطة الاستثمارية لعام 2024 بلغت 33.3 مليار ليرة، وقد تم إنفاق 13 مليار ليرة منها حتى الآن، مما يحقق نسبة تنفيذ تصل إلى 39%، وتضمنت العديد من المشاريع الهامة التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية وزيادة القدرات التشغيلية للشركات.
وتتابع: من بين أبرز هذه المشاريع، هناك مشروعان قيد التوريد حالياً، الأول هو توسيع خط تعبئة المياه في نبع السن، والثاني، هو تركيب آلة لشطف وتعبئة وإغلاق الخط الجديد في وحدة تعبئة بقين، كما تمت المصادقة على مشروع مركز تحويل كهرباء بقدرة 1000 KVA مع التجهيزات اللازمة في وحدة تعبئة مياه السن، ومن المقرر إعطاء أمر المباشرة به قريباً.
إضافة إلى ذلك، تشمل الخطة مشروع خط لتعبئة المياه الطبيعية في عبوات PET سعة 5-10 ليتر وبالكاسات سعة 0.250 ليتر في وحدة تعبئة مياه السن، ومشروع الرقمنة الصناعية (الباركود). هناك أيضاً مجموعة من العقود التي تنتظر استكمال إجراءات المصادقة عليها، والتي في حال المصادقة عليها سترتفع نسبة التنفيذ من 39% إلى 89%.
– أفضل النتائج..
ختاماً، أكدت المهندسة منال أسد على التزام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بتحقيق أهدافها وزيادة كفاءة الإنتاج، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجهها لن تحول دون استمرار العمل الدؤوب، لتحسين الأداء وزيادة الأرباح في المستقبل، مشيرة إلى أن المؤسسة ستواصل تنفيذ خططها الاستثمارية والتطويرية لتحقيق أفضل النتائج وتعزيز مكانتها في السوق.