فعالية ثقافية للكتّاب العرب حول أطفال غزة ومعاناتهم.. الوزير المارديني: القضية الفلسطينية في وجداننا
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
سعى اتحاد الكتاب العرب منذ اللحظة الأولى التي اندلعت فيها الحرب على غزة بعد طوفان الأقصى إلى مواكبة الحدث الكبير بأنشطة وفعاليات مختلفة، وقد توّجها بالأمس، بفعالية ثقافية جاءت بعنوان “معاً نحو أطفال غزة ومعاناتهم” أقامها اتحاد الكتاب العرب وبالتعاون مع “مؤسسة صباء لبيت الفن والأدب”.. فعالية ثقافية تتصدّرها غزة وإعلان نتائج مسابقتي الأفلام القصيرة والقصة الساخرة.
وضمن هذا النشاط، نظّمت جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع “مؤسسة صباء لبيت الأدب والفن” فعالية ثقافية بعنوان “معاً نحو أطفال غزة ومعاناتهم” في مكتبة الأسد الوطنية.
مسابقة الأفلام الفلسطينية القصيرة
كما توّجها الاتحاد بالإعلان عن نتائج مسابقة الأفلام الفلسطينية القصيرة التي شارك فيها 26 فيلماً قصيراً رصدوا معاناة أطفال غزة وأمهاتهم، والفائز الأول في هذه المسابقة هو علي شالاتي عن فيلمه “قلادتي”، أما الفائز الثاني هو غيث علوش وعنوان فيلمه “جذور”، بينما كان الفائزان الثالثان هما ندى شعبان عن فيلم عنوانه “لحظة” وبدور شحادي عن فيلم “حلوى البطيخ”.
مسابقة القصة الساخرة
بالانتقال إلى مسابقة القصة الساخرة جاءت المرتبة الأولى لمنذر حسن الشيخ ياسين عن قصته “شيزوفرينيا”، وللمرتبة الثانية محمود ماجد الخضر عن قصته “انتكاسات مزمنة بين الحلم والواقع”، لتعود المرتبة الثالثة لأريج بوادقجي عن قصتها “إي. أنا”، كما كان هناك جائزة لأصغر كاتب وهو حسين وسيم أبو زيد عن قصته “الحذاء الفائز”.
الوزير المثقف
رئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوراني في كلمة له بهذه المناسبة، أشار إلى أن هذه الفعالية ذات الشقين المتمثلين بالأفلام الشبابية وجائزة القصة القصيرة بموسمها الثاني، منوهاً بأنه كان لوزير التربية المثقف الأديب محمد عامر مارديني الدور الأبرز فيها، وعندما نتحدث عن القصة الساخرة فنحن نتحدث عن جمع ما بين القضية الفلسطينية والقصة الساخرة، إذ كيف يمكن للأديب وللكاتب الساخر أن يصور هذه المعاناة في ظل هذا التخاذل، هناك سخرية كبيرة في واقع الأمر.
توقيع رواية “صاحب الظل القصير”
بهذه المناسبة وقّع وزير التربية محمد عامر المارديني أمام الحضور روايته “صاحب الظل القصير” التي صدرت له مؤخراً، وأكد في تصريحه للإعلاميين أن فلسطين جزء من شخصيتنا الوطنية فالقضية الفلسطينية هي في وجداننا، بالتالي كل ما يمسها يمسنا فتفاعلنا بكل ما يخصّها يجعل كل العالم يتذكّرها، ولا بدّ أن يقوم اتحاد الكتاب العرب بهذا الدور ليسلط الأضواء نحوها دائماً، لأنه هو من يحمل راية الثقافة والأدب والعلم ومن يستطيع إيصال هذه الرسالة إلى كل العالم.
من جهته، المدير التنفيذي لمؤسسة صباء لبيت الفن والأدب محمد أديب تحدّث عن أن هدفهم من كل ما يعملون عليه هو تسليط الضوء على المواهب السورية المحترفة، ليستطيعوا جمعها ودعمها وتنميتها للحصول على هذا المستوى الذي وصفه بالرائع من الأعمال الفنية التي شوهدت في هذه الفعالية، ورسالتهم من سورية ولسورية أنهم في هذا الوطن هدفهم الوقوف مع قضاياه ومبدعيه بكل ما لديهم من إمكانات.
تكريم الفائزين
أدار الحفل نائب رئيس الاتحاد أستاذ توفيق أحمد ودعا بدوره في الختام كلاً من رئيس الاتحاد ووزير التربية وأعضاء لجنة التحكيم وهم: فلك حصرية والأرقم الزعبي وعماد نداف وأسمى الحوراني وهشام فرعون إلى المنصة ليكرّموا الفائزين، إضافة إلى تكريم فنان الكاريكاتير العالمي وعضو اتحاد الكتاب العرب جمعية القصة والرواية رائد خليل.
لوحة مسرحية
كما تخلّل الفعالية عرض لوحة مسرحية أشرفت عليها جمعية المسرح في الاتحاد وهي من تأليف وإخراج عمر أيوب وتمثيل إيمان بركات وإياد يوسف وعمر أيوب ونضال حليحل.