الأشخاص من ذوي الإعاقة جزء من التنمية المستدامة

الثورة _ حسين صقر:
لم يكن توقيع سورية على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الثلاثين من آذار لعام ٢٠٠٧ محض صدفة، ولكن انطلاقاً من إيمانها الراسخ بحقوق تلك الشريحة من الناس، ويقينها بأنهم أشخاص فاعلون ومؤثرون ويساهمون في عملية التنمية وتطوير الأوطان.

الأشخاص من ذوي الإعاقة هم أشخاص كغيرهم من أفراد المجتمع لهم حقوقهم وعليهم التمتع بها بشكل كامل، ومن هذا المنطلق لابد من إدماج بنود الاتفاقية الدولية المذكورة في التشريعات الوطنية للدول الموقعة، ولهذا جاء المرسوم الرئاسي الصادر بهذا الخصوص ليتناسب مع قوانينها ودساتيرها، ومتابعة كل ما يخص حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المنصوص عليها في القوانين والأنظمة السورية ووفق التزاماتها الدولية.
والمرسوم جاء لإحداث تغيير جذري وجوهري للقانون الصادر في العام 2004 على مُستوى المفاهيم، حيث انتقل بمفهوم الإعاقة إلى مستوى آخر يتعلّق بالبيئة المُعيقة المحيطة بالأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تمنعهم من المُشاركة العملية في المُجتمع، وطوّر وعزز مُصطلحات ومفاهيم جديدة للعمل على تكريسها وتطبيقها بهدف الوصول إلى مجتمع دامج، وضمان مُشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في الحياة بصورة طبيعية كأي فرد آخر في المُجتمع، كما أوجب المسؤولية على مكونات المجتمع كافة ومختلف الجهات المعنية الحكومية والأهلية لتطبيق الالتزام الوارد فيه تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العيش الكريم والمُشاركة الكاملة في جميع جوانب الحياة والتنمية.
وبعودة سريعة للاتفاقات الدولية التي بنيت عليها الاتفاقات الوطنية نرى أن اتفاقات الأطراف تستند إلى أن الإعاقة تشكِّل مفهوماً لا يزال قيد التطور وأن الإعاقة تحدث بسبب التفاعل بين الأشخاص المصابين بعاهة، والحواجز في المواقف والبيئات المحيطة التي تحول دون مشاركتهم مشاركة كاملة فعالة في مجتمعهم على قدم المساواة مع الآخرين، ولهذا لا بدّ من إدماجهم بشكل قوي لتجاوز هذه العوامل، حيث تعترف الاتفاقات بأهمية المبادئ والقيم التوجيهية المتعلقة بالسياسات الواردة في برنامج العمل العالمي المتعلق بالمعوقين والقواعد الموحدة المتعلقة بتحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة في تعزيز وصياغة وتقييم السياسات والخطط والبرامج والإجراءات على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي لزيادة تكافؤ الفرص لهم، كما تؤكد على أهمية إدماج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة، وإذ تعترف أيضاً بأن التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكاً للكرامة والقيمة المتأصلة للفرد، وإذ تعترف كذلك بتنوع الأشخاص ذوي الإعاقة، و تقرّ بالحاجة إلى تعزيز وحماية حقوقهم بمن فيهم أولئك الذين يحتاجون دعماً أكثر تركيزاً.
يشار إلى أن هناك /650/ مليون معوق في أنحاء العالم ويلزم دخول الاتفاقية الخاصة بحقوقهم حيز النفاذ بعد تصديق عدد كبير من الدول عليها.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر