الثورة _ راغب العطيه:
في ظل الممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إنه استُشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول ، ما لا يقل عن 18 أسيراً ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من أسرى غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني، وكان الاحتلال قد اعترف قبل عدة شهور بإعدام أحد الأسرى.
وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك، أن 16 أسيراً ممن استُشهدوا وأُعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة محتجزة جثامينهم، وهم من بين 27 أسيراً من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.
ولفتت إلى أن هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علمًا أن الاحتلال اعترف بأنه اعتقل نحو 4000 مواطن فلسطيني من غزة، أفرج عن المئات منهم، مع الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضفة، إضافة إلى عدد من الفلسطينيين من غزة كانوا موجودين في الضفة بهدف العلاج.
وأكدت المؤسسات أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 9700، وذلك حتى بداية شهر تموز 2024، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3380، كما يبلغ عدد معتقلي غزة ما لا يقل عن 1400.
وأشار البيان إلى أن عدد الأسيرات في معتقلات الاحتلال بلغ 86 أسيرة في معتقل الدامون فقط، من بينهم سيدة حامل، ومن بين الأسيرات 23 معتقلة إدارية، وقد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال، لا توجد معطيات واضحة عن أعدادهن، مبينا أن من بين الأسرى 250 طفلاً على الأقل.
وحول حصيلة حملات الاعتقالات بالضفة منذ السابع من تشرين الأول حتى بداية الشهر الجاري، أوضح البيان أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 9800 في الضفة بما فيها القدس، بينهم نحو 340 من النساء، و680 طفلاً، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين 91 صحفياً، تبقى منهم رهن الاعتقال 53، منهم 6 صحفيات، و16 صحفيًا من غزة على الأقل ، ومن بين الصحفيين 17رهن الاعتقال الإداري.
وبلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من 7500 أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء.
وأكدت مؤسسات الأسرى أنه يرافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق الأسرى وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، والاستيلاء على المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم كرهائن، إضافة إلى استخدام أسرى دروعا بشرية.
وإلى جانب حملات الاعتقال هذه، أكد البيان أن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية، منهم أفراد من عائلات الأسرى.