الثورة _ فؤاد الوادي:
بدون أي وازع أخلاقي أو إنساني وبلا أي رادع قانوني، يواصل الكيان الصهيوني إرهابه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في بلدات ومدن الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت اليوم الخميس، مدينة قلقيلية، وقامت بمداهمة المنازل وتفتيشها، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، واستولت على تسجيلات كاميرات المحلات التجارية، وسط اندلاع مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين، كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق المدخل الرئيسي الشرقي للمدينة، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل المدينة الجنوبي الواصل بين قلقيلية وقرية حبلة.
واقتحمت قوات الاحتلال، عدة بلدات في مدينة الخليل وداهمت عدة أحياء واعتقلت 10 فلسطينيين، وقامت بتفتيش المنازل وعبثت بمحتوياتها.
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال منزلا وغرفة زراعية في الخليل، بعد اقتحامها منطقة حسكا شمال غرب ، وهدمها منزلاً قيد الإنشاء، يتكون من ثلاثة طوابق و»روف، وكذلك اقتحامها منطقة فرش الهوى، وهدمها غرفة زراعية وتدميرها محتوياتها، وإتلالفها عددا من الأشجار المثمرة وجدراناً استنادية.
وتُظهر معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن قوات الاحتلال هدمت 318 منشأة في الضفة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بهدم 313 منشأة خلال عام 2023 بأكمله، في مؤشر على تصاعد عمليات الهدم بصورة غير مسبوقة.
وفي قرية دير الحطب، شرق نابلس أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدرسة دير الحطب الثانوية، القريبة من مستوطنة «ألون موريه» المقامة على أراضي الفلسطينيين، بعد أن قامت قوات الاحتلال باقتحام القرية وتفتيش منازل والاعتداء على أصحابها.
وفي مدينة طولكرم، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً طياراً، عند مدخل المدينة الجنوبي على طريق جسر جبارة الواصل بين محافظتي طولكرم وقلقيلية، ومنع جنود الاحتلال المركبات من المرور من كلا الاتجاهين، وفي الوقت ذاته، أغلقت قوات الاحتلال حاجز عناب العسكري شرق مدينة طولكرم.
كما اقتحمت عدد من آليات الاحتلال بلدة كفر جمال جنوب طولكرم، وجابت شوارعها الرئيسية، في الوقت الذي كثّفت دورياتها على طرقات قرى وبلدات الكفريات جنوب المدينة، التي تصلها بمدينة قلقيلية.
وفي مدينة سلفيت، أغلقت قوات الاحتلال، البوابة الحديدية على الشارع المؤدي إلى القرى الغربية للمدينة والمدن الأخرى، قرب بلدة قراوة بني حسان. وسبق إغلاق البوابة إقامة حاجز عسكري واحتجاز عدد من المركبات وتفتيشها.