الثورة _ ميساء العجي:
لم تسمح لها الظروف المادية متابعة الدراسة الجامعة ، فقررت أن تحقق حلم حياتها بأن تصبح معلمة مهنة وأن يكون لديها عملها الخاص الذي تعيش منه هي وأسرتها وتعمل عملاً يميزها عن غيرها وخاصة أننا أصبحنا بمجتمع أعداد الخريجين فيه يفوق عدد الوظائف التي تستوعبهم فتوفير فرص عمل جيدة وممتازة للطلاب الخريجين أصبح بحاجة إلى جهد كبير،
لذلك كان لرانيا المحمد وجهة أخرى في حياتها وهي أن تكون حرفية وفنانة ماهرة بمهنة الخياطة، تتميزوتبدع فيها بما تقوم به
وهي لا تنكر أن بداخلها رغبة في الحصول على الشهادة الجامعية من كلية الهندسة أوأي تخصص لكن الواقع الذي تعيشه يدفعها لتعلم مهنة تعيش منها خاصة وأن نظرة المجتمع تغيرت تجاه التعليم المهني الفني والصناعة، ونحن اليوم وبظلّ هذه الأوقات الصعبة وغلاء المعيشة الذي يمرعلى الجميع، دون نسيان أننا نعمل على إعادة الحياة إلى العديد من المهن التي تأثرت خلال الحرب وقد يكون قد تأثر منها البعض لدرجة انقراضها ،حيث تعد بعض هذه المهن أساسية وتسعى إلى تنمية الاقتصاد وتطويره وفق المطلوب في المرحله القادمة.
-وعن أهمية هذه المهن ودور التعليم المهني في بناء الأسرة والمجتمع تشير فريال محمد رجوب موجه أول للتعليم النسوي /مهنة خياطة الملابس والحلاقة والتجميل أن التعليم المهني النسوي يتضمن مهنتين/مهنة خياطة الملابس/ومهنة الحلاقة والتجميل/لكلا المهنتين أهمية كبيرة كونهما مصدرين لكسب سبل العيش وعدم الحاجه للآخرين.
ومهارات مهنة خياطة الملابس متنوعة كالخياطة والتطريز والكروشيه والرسم وتصميم الأزياء يدوياً وحاسوبياً ، كما يمكن تنفيذ إعادة التدوير والاستفادة من الخامات المستعملة سابقاً في هذه المواد.
أيضا لمهنة الحلاقة والتجميل مهارات قص الشعر والسيشوار والعناية به والتصفيف والتسريحات والصباغه والميش والبروتين و الكرياتين.
وفي التجميل هناك العناية بالبشرة والمكياج بأنواعه والأظافروالحناء يكتسب الطالب منها مهنة في كلّ المواد التي تمّ ذكرها
وبالتالي تعتبر كل مادة هي مهنة بحدّ ذاتها،ويعتبر الطالب الخريج لدينا يداً عاملة متمرنة بسوق العمل.
دورات عديدة
وتوضح رجوب أنه بالنسبة للدورات المحلية والدورات المركزية والدورات شبه المركزية تقوم وزارة التربية بتنفيذ برنامج دورات لجميع الاختصاصات سنوياً غالباً في العطلة الصيفية وأحياناً في العطل الانتصافية،والدورات المركزية تكون المتدربات من كل المحافظات،والدورات شبه المركزية تكون لعدد من المحافظات،فيما الدورات المحلية تكون لكلّ محافظة على حده حسب الحاجة .
أعداد الطلاب
وحسب رجوب أنه يختلف عدد الطلاب المسجلين في المهن بين محافظة وأخرى :
خياطة الملابس: وفق الآتي
الأول الثانوي 4251، الثاني الثانوي 3735، الثالث الثانوي3700
الحلاقة والتجميل
الأول الثانوي 205، الثاني الثانوي 200، الثالث الثانوي 150.مع العلم أن مهنة الحلاقة والتجميل محدثة. في أربع محافظات فقط هي،
دمشق، حمص، حماة، حلب،اللاذقية
وتضيف رجوب أن مادة التربية المهنية مادة تعطى للحلقة الأولى والثانية من الصف الرابع حتى التاسع،
باعتبارها مادة تعريفية واسترشادية تعرف التلاميذ على مفهوم التعليم المهني وأقسامه والتي تحتوي على أقسام متنوعة ،
كالزراعه، والسياحة، والصناعة، والتجارة والفنون.وطبعاً تقام الدورات للمدرسات المساعدات تعليم نسوي في المهنتين.
وعن غاية الدورات وأهدافها ذكرت الموجه الأول رجوب أن أولى الغايات هي :
-الاطلاع على كلّ ماهو جديد في المهنة.
-وصقل المعلومات المتدربات.
-وتبادل المهارات فيما بين المتدربات بين المحافظات، مبينة
أن الدورات المقترحة لهذا العام للمهتمين هي:
دورة حلاقة في حمص، دورة الآلات التخصصية في حلب،
ودورة تجميل في حماه ، دورة فن التفصيل والخياطة للأطفال في اللاذقية
ودورة تصميم الأزياء يدوياً وحاسوبياً في حماة.