الثورة – منهل إبراهيم:
مع خروج الرئيس بايدن من منافسته يبدو أن دونالد ترامب تعثَّر على الطريق الرئاسيِ وقد يكون ذلك كافياً ليعيدَ حساباتِ الربحِ والخسارة، وقد بقي أكثر من ثلاثة أشهر وستكونُ حافلةً على الاقتراعِ الرئاسي في الولايات المتحدة.
وضع ترامب غير المسبوق على المنصة، بعد أن أصابتِ الرصاصةُ أذنَه، كانتْ لحظةً فارقةً في حياتِه منحته تعاطفاً وثقةً كبيرة بين المتشكّكين والمتردّدين في الاختيارِ بينَه وبين المرشحِ المنسحبِ بايدن.
لكن وعلى ما يبدو فقد تغيرت حسابات ترامب بعد دخول كامالا هاريس حلبة السباق الرئاسي، وبات يصرح تصريحات ضد هاريس تشي بخوفه من الخسارة أمامها، وربما لن تفيده أي رصاصة أخرى قد تصيب أذنه الأخرى أو حتى أصبعه.
وأظهر استطلاع رأي لصحيفة “وول ستريت جورنال” نُشر، أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب يتقدم بفارق نقطتين مئويتين على كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي.
ووفق وكالة رويترز للأنباء، كان الرئيس السابق يتقدم بفارق ست نقاط مئوية في استطلاع سابق من هذا الشهر على الرئيس جو بايدن الذي انسحب من السباق الرئاسي.
ويتقدم ترامب على هاريس بنسبة 49 في المائة مقابل 47 في المئة وفقاً لاستطلاع الرأي الذي شارك فيه ألف ناخب مُسجل بهامش خطأ يزيد أو ينقص عن 3.1 نقطة مئوية.
وضغطت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بشدة على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال محادثات جمعتهما ووصفتها هاريس بأنها كانت صريحة”.
وحظي اللقاء بمتابعة وثيقة بحثاً عن مؤشرات عما إذا كانت هاريس ستتبنى تغييراً في السياسة الأميركية تجاه “إسرائيل” إذا أصبحت رئيسة للبلاد.
وقالت هاريس للصحافيين إنها عقدت محادثات وصفتها بأنها “صريحة وبناءة” مع نتنياهو، وجددت التأكيد على “التزامها الراسخ” تجاه أمن “إسرائيل”، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وكشفت نائبة الرئيس الأميركي عن تحوّل كبير في سياستها تجاه الحرب على غزة بقولها إنهّا عبّرت لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتماعها به في واشنطن عن “قلقها العميق” إزاء عدد الضحايا في القطاع والوضع الإنساني المتردي هناك، وناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبعدما أصبحت المرشّحة المفترضة للحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية إثر تخلّي الرئيس جو بايدن عن سعيه لولاية ثانية، قالت هاريس “لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن هذه المآسي، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدَّرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت”.
وعكست تصريحات هاريس، التي كانت حادة وجادة في لهجتها، ما يمكن أن يكون تغييراً عن طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع نتنياهو.
وقبل هذا بساعات، ضغط بايدن من أجل وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر على غزة، وذلك في أول محادثات مباشرة يجريها مع نتنياهو منذ أن زار “إسرائيل” بعد أيام من طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول، وتعهد بايدن خلال الزيارة بتقديم الدعم.
