39 شهيداً في اليوم الـ 297.. والمجاعة تهدد حياة آلاف الأطفال.. المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود العدو في خان يونس وتسقط مسيرتين فوق غزة
الثورة _ ناصر منذر:
لليوم السابع والتسعين بعد المئتين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، عدوانها الوحشي على قطاع غزة، مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تهدد سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال حياة آلاف الأطفال، في ظل مواصلته إغلاق المعابر ومنعه إيصال المساعدات الغذائية والطبية، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ العديد من العمليات النوعية التي تسفر عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف قوات العدو، وتدمر المزيد من دباباته وآلياته العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في المناطق الغربية لمدينة رفح جنوبي القطاع، في مخيمي يبنا ومخيم الشابورة، وأكدت أن مقاتليها أسقطوا طائرتين للاحتلال، الأولى من نوع «كواد كابتر»، والثانية من نوع «سكاي لارك»، أثناء تنفيذهما مهمات استخبارية في سماء قاطع شمالي غزّة.
وأكدت أيضا أن مقاتليها استهدفوا حشودات لآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محور التوغل شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما استهدفوا جنود العدو وآلياته في محور التوغل شمالي شرقي المدينة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما استهدفت المقاومة موقع قيادة للعدو في محور «نتساريم» بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.
إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال عدوانها براً وبحراً على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وتكثف قصفها الجوي والمدفعي للأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 39 شهيداً و93 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ297 على القطاع ارتفع إلى 39363 شهيداً و90923 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرون في وقت سابق اليوم، من جراء قصف طيران الاحتلال جنوب مدينة غزة ووسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما قامت قوات الاحتلال بتفجير خزان المياه الرئيسي في مدينة رفح.
وقال رئيس بلدية رفح: إن تفجير الاحتلال لخزان المياه جريمة ضد الإنسانية وتمادٍ في سياسة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية، مشيراً إلى أن هذه الجريمة ستفاقم أزمة المياه في المدينة، ما سيزيد من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.
وذكرت وكالة وفا إن مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشلوا جثامين 5 شهداء من محيط مدرسة الفردوس غرب مدينة رفح، من جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين الفلسطينيين.
على التوازي أعلنت مصادر طبية اليوم وفاة طفل في غزة بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية من جراء سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع إلى 39.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أمس أن 90 بالمئة من أطفال غزة يعانون من فقر غذائي حاد وأن الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، أن 9 بالمئة من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر الإخلاء القسري لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المكتب الإعلامي لـ «أوتشا» قوله: إن 29 ألف فلسطيني كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الاحتلال بإخلائها أمس, وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ أن أصدرت قوات الاحتلال أمر الإخلاء القسري يوم الاثنين الماضي.