الثورة – دمشق – مريم إبراهيم ولينا شلهوب:
تابع المشاركون في مؤتمر الباحثون السوريون في الوطن والمغترب نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة، مناقشة العديد من الأبحاث المقدمة للمؤتمر ضمن محاور مختلفة والذي تقيمه الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وفي لقاءات لـ “الثورة” مع الباحثين المشاركين تم التأكيد على أهمية المؤتمر فهو منصة مهمة لتبادل الأفكار والمعارف حول مختلف الأبحاث المقدمة من باحثين في داخل وخارج سورية.
محور بيئة
الباحثة الدكتورة ريم عبيدو من جامعة حلب مشاركة في المؤتمر ببحث علمي حول تطبيق طرائق تحليل دعائية صديقة للبيئة والبحث ضمن محور البيئة، يتضمن تقديم محلات لتحليل المواد الدوائية ذات تكلفة اقتصادية تحقق أهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، وأهمية مشاركة البحث على صعيدين، لهدفين الأول اقتصادي من حيث تخفيض التكلفة الاقتصادية للتحليل الدوائي حوالي ٨٠٪، يعني التحليل الدوائي المكلف جداً تنخفض تكلفته بتطبيق هذه المحلات، والهدف الثاني أن يكون التحليل لا يؤذي البيئة، فالتحاليل التي نعمل عليها صديقة للبيئة، والمؤتمر مهم لجميع الباحثين للمساهمة بدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو أيضا فرصة لانتقاء قامات علمية من مختلف المجالات، وبالتالي فتح المجال للتفكير، كما يعطي آفاقاً جديدة لدعم العجلة الاقتصادية، وإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها سورية.
تنمية اجتماعية
الباحث الدكتور أحمد حمد من جامعة دمشق بين أنه قدم بحثاً تحت عنوان “دور القيمة المضافة لرأس المال الفكري في قيمة الشركات الصناعية” وهو دراسة تطبيقية في سوق دمشق للأوراق المالية، ضمن محور التنمية المجتمعية، مضيفاً: في ظل تقدم التكنولوجيا والمعرفة التي رافقت تزايد القيمة المضافة التنافسية للشركات الصناعية، أصبح مفهوم الثروة ليس محصوراً في القيمة المادية فقط التي لم تعد كافية لمواجهة التحديات، بل تعدى ذلك للمحرك الأساسي، والطرف المبدع، وهو المكون الفكري ويتبلور هذا التفكير بوصفه حتمية استراتيجية وليس خياراً للدور المتوقع بالقيمة للشركات والذي تفسره المقاييس الحسابية عموماً، وأهمها القيمة المضافة، مما يستوجب الاهتمام بدور رأس المال الفكري في قيمة الشركات الصناعية، وتعرف دوره عبر أبعاد ثلاثة هي رأس مال فكري، وبشري، وهيكلي، ورأس المال الموظف، ويجب معرفة دورها كمكون وكتلة كاملة في قيمة الشركات.
ولفت الدكتور حمد إلى أن الدراسة توصلت بعد جمع التقارير اللازمة أن للأبعاد الثلاثة دورا مهما في قيمة الشركات الصناعية، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بها وأن يدرج هذا المكون الفكري كعنصر موجود في الميزانية، لأنه في قوائم الشركات لا يوجد ما يسمى رأس المال الفكري، مع التأكيد على إدراجه وإنجاز أبحاث أكثر وأبعاد أخرى كرأس المال التسويقي، وذلك يساعد في إنهاض الطاقات الإبداعية للشركات، وتقييم الأداء المالي للشركة والتعثر المالي لها.