الثورة – دمشق – وفاء فرج:
كثيرة هي التقارير الصادرة عن الشركات الإنتاجية التي توضح حجم إنتاج ومبيعات هذه الشركات، وما نفذته من خططها الإنتاجية والتسويقية خلال العام، إلا أن البعض يأخذ على هذه الأرقام على أنها غير دقيقة في ظل التضخم الكبير، وتراكم المخزون من سنوات سابقة ما يظهر أرقاماً محققة، لكن اعتبرها البعض أقرب إلى الوهمية منها الصحيحة.
وضمن هذا الإطار يوضح الباحث الاقتصادي وعضو جمعية العلوم الاقتصادية محمد بكر لـ “الثورة” أن نتائج الشركات والمؤسسات الاقتصادية العامة، التي تعطي الإنتاج والمبيعات بالقيمة، تتوضح من خلال تحليل هذه الأرقام على أنها لا تقدم أي معلومات مفيدة تدل على تحسن، أو تراجع أداء هذه المؤسسة أو تلك، فالقيمة التي تظهرها هذه التقارير تتضمن التضخم الكبير جداً في الأسعار.
ويتابع: إن مقارنة نتائج السنة الحالية مع السنة السابقة أيضاً، لا تعبر عن شيء بسبب التضخم، و لا يعتبر زيادة قيمة الإنتاج أو المبيعات، وحتى الأرباح عن السنة السابقة إنجازاً بسبب التضخم.
وبين بكر أنه من أجل الحصول على بيانات مفيدة قابلة للتحليل والمقارنة يجب أن يتم اعتماد بعض النقاط منها ذكر كمية الطاقة الإنتاجية المتاحة فعلاً لمعرفة نسبة الاستفادة من الطاقة المتاحة، متسائلاً عن الفائدة من إنتاج 10آلاف طن، والطاقة المتاحة للشركة 100ألف طن، كما يجب ذكر الإنتاج والمبيعات المخططة (كمية وقيمة) لمعرفة نسبة الفعلي إلى المخطط، وأما الأرباح فهي تظهر في نهاية العام مع تعديلها بمقارنتها بسعر المادة أو بالقطع الأجنبي، وغير ذلك تكون الأرقام غير دقيقة.
