الثورة- فؤاد الوادي:
مجازر وجرائم جديدة ارتكبها الكيان الصهيوني اليوم الأربعاء في مختلف أنحاء الضفة الغربية تجسيداً لحالة الفشل والعجز الملازمة له بعد 299 يوماً من الحرب على قطاع غزة دون أن يحقق أية انتصارات على الأرض، سوى قتل الأطفال والنساء والأبرياء وتدمير الحجر والشجر وكل مظاهر الحياة والإنسانية.
ففي مدنية الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين، بعد أن قامت بمداهمة وتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، كما نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي شمال الخليل اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب، وسط اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
وإلى الشرق من الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير، وسيرت دورياتها العسكرية في شوارع البلدة وعدة أحياء منها، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين والمحال التجارية.
وفي بلدتي رامين وكفر جمال بمدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين، بعد مداهمة منزلهما، كما اقتحمت بلدة عنبتا شرق طولكرم من جانب حاجز عناب العسكري، وجابت شوارعها الرئيسية وتمركزت على عدة مفارق.
وفي بلدة عطارة شمال رام الله، اقنحمت قوة للاحتلال مكونة من نحو 30 آلية عسكرية، ترافقها جرافات، البلدة، وفجرت منزل أحد الأسرى، وهو منزل قيد الإنشاء يقع في الطابق الثالث من بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، وفجرت أجزاء من الطابقين الآخرين لشقيقه وعائلته.
في غضون ذلك، هدمت آليات وجرافات الاحتلال، خيام أهالي قرية العراقيب في منطقة النقب بأراضي عام 48 للمرة الـ228؛ وذلك بحماية قوات الاحتلال.
وهذه المرة السادسة التي تهدم فيها قوات الاحتلال الخيام والمساكن التي تؤوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هدمتها 11 مرة في العام 2023، و15 مرة في العام 2022، و14 مرة في العام 2021.
