الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
يستمر واقع المياه بالتردي في مناطق متفرقة من محافظة ريف دمشق، فيما يعاني الأهالي من وضع المياه وشحها وانعدامها، وحالهم يرثى له جراء فقدهم وحرمانهم من المياه، التي هي عصب الحياة.
غير صالحة للشرب
وأكد الأهالي في كل من داريا، وصحنايا والحسينية وكذلك في الحجر الأسود لـ “الثورة” أنهم من دون مياه منذ ما يقارب الشهر، دون السعي من قبل المعنيين لإيجاد حلول لهذه الإشكالية.
فيما لفت أهالي من الحجر الأسود أن المياه وصلت إليهم، لكنها غير صالحة حتى للاستخدامات اليومية، فكيف الحال للشرب، مناشدين بضرورة تدخل الجهات المعنية لمعالجة الأمر، بالسرعة القصوى، والذي ربما يتفاقم ويكون له تأثيراته السلبية على الجميع.
ندرة المياه
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه والصرف الصحي في ريف دمشق خليل داوود، أكد لـ”الثورة” أنه في مدينة داريا تم وصل آبار مشروع طريق الشام مع خط الضخ الرئيسي المغذي للمدينة، وذلك عبر خمسة آبار بغزارة إجمالية تصل إلى ١٠٠ م٣/سا، وعدد المستفيدين منه نحو ٢٠٠ ألف نسمة، ويأتي هذا الإجراء لضمان وصول المياه للمواطنين، فيما أنهت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها بالتعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية أعمال وصل آبار مشروع طريق الشام مع خط الضخ الرئيسي المغذي للمدينة.
وأضاف أن مشكلة ندرة المياه تفاقمت جراء حلول فصل الصيف، المترافق مع انخفاض في مناسيب المياه، علماً أننا حذرنا منذ ثلاثة أشهر من أنه سيكون هناك شح بالمياه خلال فصل الصيف، إذ إن الهطولات المطرية كانت قليلة، بالإضافة إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، ناهيك عن وضع الكهرباء وحالات التقنين التي تطال كل المحافظات والمناطق وحتى العاصمة.
خطوط معفاة من التقنين
وأوضح داوود أنه في صحنايا لا يوجد حل سريع، على الرغم من وجود بئرين، مع وضع خطوط معفاة من التقنين، لكنهما ذات غزارة منخفضة، ناهيك عن أن أرض صحنايا لا يوجد فيها مياه، إذ أن المياه الموجودة فيها هي عبارة عن استجرار من المناطق المجاورة، ومن الريمة، ومن دمشق، مضيفاً أن كل ذلك يحدث نظراً لتراجع غزارة نبع الفيجة إلى الحدود الدنيا، وبسبب الأعطال الكهربائية التي حصلت على العديد من الخطوط المتوسطة المغذية لمشروع الريمة منذ بداية العام الجاري، منوهاً بأن شركة الكهرباء في ريف دمشق وعدت بالتدخل ومعالجة الوضع ضمن الإمكانيات المتاحة، بالتنسيق مع الموارد المائية بالمحافظة.
تلوث المياه
أما ما يتعلق بواقع المياه في الحجر الأسود، فإن بعض الخطوط الداخلة فيها نوع من الاختلاطات جراء عدم إصلاحها من قبل الأهالي أنفسهم، ما يتسبب بتلوث في المياه وعدم صلاحيتها للشرب أو غير ذلك، وكذلك الحال في الحسينية.