فخر الصاحب
سُحبت قرعة الدوري السوري الكروي الممتاز للمحترفين في قاعة الاجتماعات في الاتحاد الرياضي العام، بحضور رئيس مكتب ألعاب الكرات في الاتحاد الرياضي العام، وعضو المكتب التنفيذي عند الناصر كركو، وأمين سر اتحاد الكرة محي الدين دولة، ومدير المسابقات باتحاد الكرة جمال عثمان، وبحضور مندوبي تسعة أندية، مع تسجيل غياب مندوبي أندية الساحل، تشرين وحطين وجبلة! و بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين.
البطل يستضيف الكرامة
بعد تصويت مندوبي الأندية حول إجراء قرعة الدوري بطريقة موجّهة أو عشوائية، كان الترجيح بأن تكون موجهة بخمسة أصوات مقابل أربعة من قبل مندوبي الأندية الحاضرة، ثم تمّ سحب قرعة تحديد الأرقام للأندية الاثني عشر، فأسفرت مباريات الجولة الأولى التي ستنطلق صافرتها في الثامن عشر من تشرين الأول، عن ديربي في العاصمة بين ناديي الجيش والشرطة، وما يحمله هذا اللقاء من ذكريات العصر الذهبي للفريقين من سبعينيات القرن الماضي، على حين سيستقبل بطل الدوري الفتوة نادي الكرامة، أما جبلة الوصيف فيستقبل الشعلة العائد للأضواء بعد غياب دام ثلاثاً وثلاثين سنة، وفي أقوى مباريات المرحلة ينزل تشرين بضيافة الوحدة، ويحل أهلي حلب ضيفاً ثقيلاً على الوثبة في حمص، وآخر اللقاءات في حماة بين الطليعة وحطين.
الڤار
بشّر أمين سر الاتحاد محي الدين دولة الحضور بالبدء باستخدام الڤار اعتباراً من الموسم الكروي المقبل، وعليه ستوزع مباريات كل جولة على أيام الجمعة والسبت والأحد، للاستفادة القصوى من تقنية الڤار، لعل بعض أخطاء التحكيم و كثرة الاعتراضات تجد طريقها للحل، إن حسن استخدام هذه التقنية، وكان هناك وعي حماهيري لها.
درع الاتحاد
وأقر اتحاد الكرة بطولة جديدة مستحدثة، باسم درع اتحاد العربي السوري لكرة القدم، ستبدأ قبل بداية الدوري السوري بشهر، وتنتهي قبل أسبوع من بدايته، وستكون تحضيرية لأندية الدوري، وسيسمح فيها للأندية بأن تشارك بلاعبين لم يوقعوا عقوداً نظامية بعد، من باب الاختبار لهم، وجرت قرعة هذه البطولة أيضاً بحضور مندوبي الأندية، وتمّ تمييز الأندية الأربعة الأولى في الموسم الماضي، بحيث ستلعب بدءاً من الدور الثاني، أما الدور الأول والذي سيلعب بأرض الفريق الذي سحب اسمه أولاً، ومن لقاء واحد، إن انتهى بالتعادل فيتم اللجوء بشكل مباشر لركلات الترجيح، فأسفرت القرعة عن اللقاءات التالية : حطين – الجيش، الشعلة – الطليعة، الشرطة – الوحدة، الوثبة – الكرامة، أما الدور الثاني فيلتقي فيه الفتوة مع جبلة، وأهلي حلب مع الرابح من مباراة حطين والجيش، والرابح من الشرطة والوحدة مع الرابح من مباراة الوثبة والكرامة، والفائز من لقاء الشعلة والطليعة سيلعب مع تشرين، أما الدور نصف النهائي يلتقي فيه الرابح من المباراة السابعة مع الرابح من المباراة الثامنة، ونصف النهائي الثاني يلتقي الرابح من المباراة السادسة مع الرابح من المباراة الخامسة، ثم يكون النهائي الذي سيلعب مبدئياً في دمشق.
الأولمبي والفئات العمرية
لم يحدث أي تغيير جوهري على الدوري الأولمبي، حيث بقي بنظام المجموعتين وبعدد مباريات قليل، من باب تخفيف النفقات على الأندية، أما جديده فهو السماح لكل نادٍ بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق (٢٣ سنة) ومن يحق له المشاركة، بقي الباب مفتوحاً وغير واضح لاسيما من ناحية من يتلقى العقوبة في الدوري الممتاز، حيث يبدو أنه سيسمح له عدم تنفيذها بالدوري الأولمبي؟!
أما دوري الشباب والناشئين فالنية هي بربط مباريات هاتين الفئتين مستقبلاً بلقاءات الدوري الممتاز، وأن تكون هناك مباريات كثيرة من خلال مرحلتي الذهاب والإياب، ومرحلة ثالثة ما زالت غامضة رغم محاولة أمين سر الاتحاد توضيحها للحضور.
توعية اللاعبين وروابط المشجعين
أخيراً يبدو أن اتحادنا الكروي قد اجتهد وأعدّ العدة، وقام بالتشاور مع الأندية قبل أخذ الكثير من القرارات، وهذا يحسب للاتحاد ويدعو للتفاؤل، لكن ما نأمله أن تكون الملاعب جاهزة وبأبهى صورة قبل بدء منافسات الدوري، وأن يكون للأندية وروابط المشجعين دور كبير في ضبط اللاعبين، وتوعية الجمهور بأن الرياضة فوز وخسارة، وأن الأخلاق الرياضية تسبق كل شيء، ولعل ما شهدناه من ردات فعل تثير الجماهير من قبل اللاعبين مع كل صافرة تحكيمية في الموسم الماضي هو الموضوع الأهم الذي يجب أن تعمل عليه الأندية، وأن يضرب اتحاد الكرة بيد من حديد لكل من يكون سبباً بشحن الجمهور واستفزازه من قبل اللاعبين والإداريين بالذات.
