الثورة – هراير جوانيان:
تتواصل فعاليات أولمبياد باريس 2024، التي تختتم الأحد، وقد شهدت العديد من الأحداث الغريبة والصدمات الكبيرة بالنسبة للعديد من الرياضيين من مختلف الدول المشاركة، خلال الساعات القليلة الماضية فقط، سواءً أكان ذلك أثناء المنافسات أم خارج الملاعب، وبالتحديد في شوارع العاصمة الفرنسية.
وشهد سباق (5000) متر للرجال ، سقوطاً جماعياً لأربعة عدائين في الأمتار الأخيرة من هذه المنافسة، إذ بدا أن العداء البريطاني، جورج ميلز، قد تعرّض لدفع من منافسه الفرنسي، هوغو هاي، قبل أن يتعثر ويسقط على الأرض برفقة كل من الرياضي المسجل مع فريق اللاجئين الأولمبي، دومينيك لوبالو، وكذلك الهولندي مايك فوبن، والعداء الإسباني تييري نديكوموينايو، لكن الأخير قرّر الانسحاب، فيما نهض بقية المنافسين، وواصلوا السباق حتى نهايته، وفي الأخير منح المنظمون فرصة للرباعي من أجل المشاركة في النهائي.
وبعد نهاية السباق، لم يهضم جورج ميلز طريقة سقوطه، في الوقت الذي كان يحتلّ المركز الثامن، ويحاول تجاوز منافسيه، قبل أن يسقط ويتسبب في احتلاله المرتبة الـ 18، ليدخل بعد ذلك في مشادة مع هوغو هاي، متهماً إياه بأنه كان وراء التصادم، وسقوطه مع ثلاثة عدائين آخرين، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية: لقد تعرضت للعرقلة، بينما كنت على وشك الانطلاق في الأمتار الأخيرة، وفجأة أسقطني العداء الفرنسي أرضاً، من وجهة نظري، قدمت سباقاً مثالياً في التصفيات، لذا كنت أنتظر الوقت المناسب للانطلاق في آخر الأمتار.
وتعرّضت الأسترالية ميشيل جينيك، لسقوط قوي، أثناء محاولة قطعها الحاجز الثالث، وذلك خلال مشاركتها في سباق (100) متر حواجز، قبل أن تلتقط العداءة، البالغة من العمر (31) عاماً، أنفاسها من جديد، وتعود إلى السباق، لكنها اصطدمت بالحاجز التالي دون أن تصاب بأذى هذه المرة، ومِن ثمّ أنهت المنافسة لتحتل المركز الأخير بفارق سبع ثوانٍ عن أقرب منافسيها.
ومن جانبها تعرضت المصارعة الهندية، فينيش بهوجات، لصفعة قوية، بعدما جرى استبعادها، قبل ساعات قليلة فقط من موعد دخولها المنافسة، وذلك بسبب زيادة وزنها بضعة غرامات فقط، ومع ذلك بذل الطاقم الهندي كل ما في وسعه، من أجل المشاركة في المسابقة باستعادة وزنها، ولكن القضية تحولت برمتها إلى كابوس، بعدما قامت ببعض التمارين في الليل، كالركض ونط الحبل، كما قامت بقص شعرها، ولكن انتهى بها الأمر في المستشفى لعلاج الجفاف، الذي تعرضت له.
وتلقت بعثة إندونيسيا صدمة كبيرة، وذلك بعدما تعرّض مدرب فريق البادمنتون، أرماند دارماجي، للسرقة خلال تجوله مع أحد رفاقه بالسيارة في العاصمة الفرنسية باريس، إذ توقف لشراء بعض الاحتياجات من أحد المحلات، قبل أن يخبره أحد الأشخاص بأن إطار السيارة التي كان يقودها مثقوب، وهو ما تأكد منه بالفعل ليجري اتصالاً مع شركة التأجير لإرسال الميكانيكي أو سيارة بديلة، لكنه تفاجأ بأن الجاني أخذ حقيبة من داخل السيارة كانت تحتوي على أشياء ثمينة، مثل جوازات سفر، بالإضافة إلى مبلغ نقدي تصل قيمته إلى نحو (53) ألف يورو.