الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
تحقيقاً لأهدافها التنموية والإنسانية، تستمر جمعية الإحسان الخيرية بالمليحة في توسيع خدماتها عبر مجلس الإدارة الجديد وتطوير المبنى الخاص بالجمعية، ومن خلال مبادرات بدأت العمل عليها لمساعدة الأسر الأشد احتياجات والنساء المعيلات والأيتام، وفقاً لما أكده أمين صندوق الجمعية عبد الفتاح عرفة لـ “الثورة” أن الإحسان الخيرية كانت تعنى في البداية بمساعدة الأرامل والأيتام وأسر الشهداء ولكنها اليوم وخلال الأشهر الأخيرة توجهت الجمعية في أعمالها لفتح أضابير خاصة بقبول الأشخاص ذوي الإعاقة، كلٌ حسب نسبة إعاقته ليصبح لديهم حصص ورصيد خاص بهم في الجمعية.
وأوضح أن إيجاد قسم خاص لذوي الإعاقة في الجمعية يتطلب من الأشخاص ذوي الإعاقة إحضار بطاقة إعاقة ممهورة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ليتم تسجيلهم في الجمعية، وإشراكهم ضمن الخدمات الجديدة المتعلقة بتعليم المهن، والسعي لتأمين فرص عمل للأشخاص القادرين عليه، وذلك ضمن المشروع الجديد الذي تعمل عليه الجمعية في احتضان هذه الشريحة.
وبين عرفة وجود نسبة كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة تصل إلى 3% من المجتمع المحلي بالمنطقة من جميع الأعمار، ومن الذكور والإناث وهناك أشخاص فقدوا أطرافهم بالكامل وهناك عجز كلي والجميع يحتاج إلى مساعدة.
وتحدث أمين صندوق الجمعية عن أهمية المرسوم رقم 19 على المستوى الوطني والمستوى المحلي، فقد أصبح هناك إقبال كبير من الأسر التي لديها أشخاص ذوي إعاقة على التعريف بهم وتقديمهم للمجتمع والعمل على تسجيلهم في الجمعية من خلال إحضار بطاقة ذي إعاقة، وقد عملت الجمعية على تقديم الاستشارات للأهالي حول إجراءات الحصول على البطاقة وحول أهمية إدماج أولادهم من ذوي الإعاقة بالمجتمع، لافتاً إلى أن مجلس بلدية المليحة عمل على تخصيص ساحة في آخر البلدة لتكون سوقاً شعبياً يضم أكشاك خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وكشف أن لديهم مشروعاً خاصاً لتدريب النساء المعيلات على مهن وحرف، يستطعن من خلالها تأمين فرص عمل والاعتماد على أنفسهن في تأمين حياتهم المعيشية، وخاصة أمهات الأيتام وذوي الشهداء، لافتاً إلى أن جمعية الإحسان الخيرية تخدم حوالى 650 عائلة من الأرامل والأيتام إضافة إلى 50 شخصاً من ذوي الإعاقة والعدد مستمر نحو الازدياد.