انطلاق أعمال المؤتمر الطبي القضائي الأول في حلب تحت شعار “توءمة القضاء والطب الشرعي في خدمة الإنسانية”
الثورة – حلب – حسن العجيلي:
يناقش المؤتمر الطبي القضائي الأول “توءمة القضاء والطب الشرعي في خدمة الإنسانية” وعلى مدى يومين خمسة عشر عنواناً تنوعت بين الطب والقانون منه “الخبرة العالمية والمعايير الدولية في عمليات الاستعراف، ومفهوم المضاعفة المرضية، والخطأ الطبي، وواقع طب الأسنان الشرعي في سورية، والمسؤولية القانونية عن الأخطاء الطبية، والخطأ الطبي، والاختلاط في تداخلات الجراحة العصبية، والمسؤولية المدنية للطبيب في القانون السوري، والخبرة الطبية الشرعية أمام القضاء، والمسؤولية المسلكية للطبيب في القانون، وإدارة الجثامين في حالة الطوارئ، وتحديات وصعوبات عمل الطب الشرعي في حلب خلال السنوات الماضية، إضافة إلى مناقشات مهنية بين الأطباء الشرعيين والقضاة”.
المؤتمر الذي تقيمه الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية يسلط الضوء- بحسب ما أوضح لـ “الثورة” المدير العام للهيئة الدكتور زاهر حجو- على دور الطب الشرعي في خدمة الإنسان والمجتمع، وتعزيز التعاون بين الطب الشرعي والقضاء وتعزيز عمل الطب الشرعي في المجال الإنساني.
معاون وزير العدل للدراسات والشؤون القانونية القاضي ختام حداد بيّنت أن المؤتمر نواة لسلسة مؤتمرات قادمة لتعزيز القدرات القضائية والطبية لتحقيق العدالة، مشيرة إلى الشراكة الفعالة مع الطب الشرعي الذي يعتبر البوصلة ما بين مهنتي الطب والقضاء.
المحامي العام الأول بحلب القاضي المستشار عمار موالدي أكد أهمية المؤتمر لناحية اجتماع مجموعة من القضاة والأطباء الشرعيين للوصول إلى رؤى موحدة، منوهاً بأهمية تطوير الطب الشرعي لأنه كلما تطور الطب الشرعي، وكانت تقاريره سليمة، كلما ساعدت العدالة لأن القاضي لا يحكم بعلمه الشخصي في الأمور الخاصة والفنية وفي الأمور التي تتطلب خبرة ومعرفة أهل الخبرة والعلم، بل يعتمد على الاختصاصيين ومنهم الطب الشرعي، ولذلك تقرير الطبيب الشرعي المنطقي والواقعي هو نواة القرار القضائي العادل.
وفيما يخص المسؤولية المدنية للطبيب في القانون السوري أكد القاضي موالدي فيها على متى يكون الطبيب مخطئاً ويتحمل مسؤولية التعويض عن الضرر الناجم عن فعله ومتى يكون قد راعى الأصول الطبية وبمنأى عن المسؤولية، إضافة إلى الضوابط وفق رؤية المشرّع السوري.
بدوره نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ستاي هوبن أوضح أن اللجنة عززت تعاونها مع الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية منذ عام 2016 لتعزيز النظام الطبي القانوني بطريقة منهجية ومتكاملة، لضمان نظام شرعي مستدام وراسخ وفعال وذي كفاءة.
وأضاف نائب رئيس اللجنة: إن البحث عن الرفات البشرية واستعادتها وتزويد أحبائهم بمعلومات عن مصيرهم هو من القضايا الإنسانية العميقة، هذه المهام أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العمل الإنساني، ويوفر العلم الجنائي أدوات وخبرات لا مثيل لها في هذا الصدد، وهذا يتماشى مع التفويض الأساسي ومهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
رئيس فرع الطبابة الشرعية في حلب الدكتور عبد الرحمن شحادة لفت إلى تطور الطب الشرعي في حلب ودوره الكبير خلال سنوات الحرب وما تعرضت له من أعمال المجموعات الإرهابية، مضيفاً أن الطبابة الشرعية في حلب قامت بدور كبير في الكشف على جثامين الشهداء وإصابات الجرحى سواء العسكريين أم المدنيين.