الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
نظم مركز ضمان الجودة بجامعة دمشق اليوم ورشة عمل بعنوان مدخل إلى منهجية ستة سيجما (6 Sigma)، بمشاركة ممثلي مكاتب الجودة في كليات جامعة دمشق ومعاهدها العليا، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية المهتمين بضبط الجودة في العمل الإداري والتعليمي، إضافة إلى الكادر الإداري في دائرة العلاقات المسكونية، وطلاب الدراسات العليا في الجامعة.
مديرة مركز ضمان الجودة في الجامعة الدكتورة أميرة النور بينت أن الورشة تركز على تقنية ستة سيجما، والتي تطبق بشكل كبير في المجال الإداري ويمكن الاستفادة منها في المجال التعليمي، وأن الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بهذه التقنية ومنهجيتها وخطواتها وتطبيقاتها في العملية الإدارية والتعليمية من خلال تزويدهم بمجموعة من المفاهيم الإحصائية المتعلقة بشكل أساسي بعملية ضبط وضمان الجودة، وأهمية التمييز بينهما وكيفية استخدام الأدوات والوسائل الإحصائية وربطها وإسقاطها على واقع تحسين المنتج سواء في العملية الإدارية أو الإنتاجية أو التعليمية.
وتناول المدرب الدكتور محمد فارس أبو سيف- المعهد العالي للتنمية الإدارية في جامعة دمشق- خلال مشاركته في الورشة، موضوع الجودة من المنظور الإحصائي والأدوات الإحصائية لضبط الجودة، إذ إن ستة سيجما من التقنيات الحديثة نسبياً على مستوى الصناعات المادية ويتم تطبيقها في الوقت الحالي في مجال التعليم العالي، مما يسهم في ارتقاء الجامعة على مستوى الجودة والمجال الأكاديمي، ومن خلالها يمكن نشر الأوراق البحثية في المجلات المصنفة داخلياً وعالمياً، كما تطرق في محاضرته إلى أبعاد وأنواع وخصائص الجودة، وجودة الخدمة ومواصفاتها، وخصائص جودة المنتج.
وأوضح الدكتور أبو سيف أن الجودة هي مجموع من المميزات والخصائص لكل من المنتجات والخدمات التي يمكن أن تلبي الاحتياجات السريعة والضمنية للعملاء، بينما ضمان الجودة نهج قائم على العمليات يهدف إلى منع العيوب في المنتجات، لافتاً إلى أن الضبط الإحصائي للجودة عبارة عن نظام مراقبة الجودة باستخدام التقنيات الإحصائية للتحكم في الجودة من خلال المعاينة والاختبار والتحليل.
وركز الدكتور أبو سيف في الجزء الثاني من الورشة على منهجية ستة سيجما ومراحل وخطوات تطبيقها مع بعض التطبيقات العملية عليها، مشيراً إلى أن هذه التقنية قائمة على فرق العمل وهي مرشحة لتحسين الجودة والبحث العلمي وهما كفيلان بنهوض الجامعة.