الثورة – حمص – سلوى إسماعيل الديب؛
نعيش الآن زمن التحديات والمنافسة بين وسائل الإعلام العامة والخاصة، والعمل على جذب المشاهد أو القارئ، ليظهر الإعلام الرقمي بكل تحدياته، نقف اليوم مع محاضرة بعنوان “الإعلام الرقمي وأبرز تحدياته” ألقتها الدكتورة الباحثة التربوية شفيعة عبد الكريم سلمان ضمن نشاطات نادي أصدقاء اتحاد الكتاب العرب في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب بحضور عدد من أعضاء الاتحاد ورواده.
و مما تناولته سلمان أن الإعلام الرقمي هو الإعلام الذي يعتمد على استخدام الحاسب الآلي، والشبكة العنكبوتية في إنتاج وتخزين وتوزيع المعلومات، اي المواد الإعلامية، ويتميز بإرتباطه بشبكة الانترنت الحاسب الآلي والأجهزة النقالة.. وركزت خلال محاضرتها على أبرز تحديات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وعن أثر الذكاء الاصطناعي في الإعلام قالت: هو مصطلح شامل يصف النظم والأجهزة والبرامج الحاسوبية التي تستخدم تقنيات خوارزميات محددة لتحليل البيانات، واتخاذ القرارات، وتنفيذ المهام بشكل مستقل وذاتي .
وتضيف سلمان: من إيجابيات الذكاء الاصطناعي أنه يمكن للمنتجين الإعلاميين تحسين تجربة المستخدم وتوفير محتوى إعلامي أكثر جذباً للجمهور، وتوليد العناوين والمقالات، والتقارير بطريقة أسرع للجمهور، ويتوقع للذكاء الاصطناعي أنه سيسهم في تحويل قطاع الإعلام والصحافة بشكل كبير خلال السنوات القادمة، وربما سيكون مستقبل الإعلام الرقمي لصالح المؤسسات العاملة بالربوت والبرامج الذكية.
كما أثر بشكل كبير على الإعلام وطريقة نقل واستقبال المعلومات وتحليل البيانات والمعلومات، وتحويلها إلى تحليلات مفيدة وقابلة للفهم لدى الجمهور.
وعن سلبياته، أضافت سلمان: يقوم بتهديد الوظائف وتقليص الحاجة إلى العمالة البشرية، وتهديد مصادر دخل العاملين في مجال الإعلام، ويمكن أن يؤثر على حيادية الإعلام من خلال تحليل البيانات وتوجيه المحتوى وفقاً لتفضيلات الجمهور .
ومن مخاطره يمكن استخدامه في إنتاج وتداول الأخبار الكاذبة والتضليلية، مما يؤثر على مصداقية وثقة الجمهور بالإعلام والصحافة.
ومن سلبياته استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قواعد البيانات المحمية بحقوق الطبع والنشر من دون إذن أصحابها، يشكو المسؤولون عن مصادر تلك المعلومات اليوم من استخدام أعمالهم من دون موافقتهم، أو إرجاع الفضل إليهم أو حصولهم على تعويض.
وأشارت سلمان لتهديده الخصوصية والأمان، فيمكنه أن يجمع ويحلل البيانات الشخصية للمستخدمين من دون علمهم أو موافقتهم، مما يشكل تهديداً لخصوصيتهم وأمنهم الالكتروني.، مؤكدة أن الصحفي الناجح لن يفقد وظيفته، إذا تعلم تقنيات الذكاء الصنعي.