الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يهدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة لضمان سلامة السمع لدى حديثي الولادة من خلال حصولهم على خدمات الكشف والتدخل لتدبير نقص السمع والحد من تأثيره على حياة الطفل ومستقبله.
عضو اللجنة الوطنية للبرنامج- الدكتورة رزان الطرابيشي- مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة لفتت لـ “الثورة” إلى أن البرنامج هو أحد برامج الرعاية الصحية الأولية التي تندرج ضمن عيادة الوليد في الوزارة، ويهدف إلى تقديم خدمة الكشف المبكر والتدخل لنقص السمع لدى حديثي الولادة في جميع المحافظات، ليحصل كل المواليد الجدد في سورية الذين رصد لديهم نقص سمع على التدخل الفوري لمستقبل حياتهم أينما كانوا في سورية، وكيفما كانت ظروفهم، وبالتالي يعمل على الحد من آثار نقص السمع الولادي ومنح جميع الأطفال مستقبلاً وفرصاً متساوية للنمو السليم، والانطلاق في حياتهم، وتشكل شخصيتهم الطبيعية دونما عوائق ومشكلات في السمع والنطق والتعبير.
وأوضحت أنه يوجد 69 مركزاً لتقديم خدمة المسح السمعي للأطفال، مشيراً إلى أنه تزامناً مع الإطلاق الرسمي للبرنامج في العام الماضي، ولتسهيل وصول الأهالي للخدمات، قامت اللجنة الوطنية بوضع خطة للتوسع بمراكز المسح السمعي، بما يتيح توفير الخدمة في جميع المناطق الصحية في المحافظات، آخذين بعين الاعتبار عدد الأطفال المستهدفين في المركز، ويتم التوسع تدريجياً بناء على توافر الأجهزة اللازمة لتقديم الخدمة.
وبينت الدكتورة الطرابيبشي انه يتم تقديم خدمات المسح السمعي للأطفال حديثي الولادة مستفيدين من هذه المرحلة التأسيسية من إقبال الأهل على الحصول على خدمة اللقاح الأول والثاني في المراكز الصحية المعتمدة من قبل البرنامج الوطني، ومن خلال توعية الأسر لضرورة طلب خدمة المسح السمعي لأولادهم.
وأضافت أنه بالتوازي مع خطة البرنامج للتوسع يقوم عدد من الجهات الأهلية بتجهيز مراكز لتقديم خدمات المسح السمعي لدعم وصول الخدمة في المحافظات التي تنشط بها، ويترافق افتتاح كل مركز بإجراء دورة تدريبية للكادر العامل فيه على بروتوكولات الكشف المبكر، وضم المركز إلى قائمة مراكز تقديم الخدمة المعلنة من قبل اللجنة على المواقع الرسمية لوزارة الصحة والجهات الشريكة.
وأشارت الدكتورة الطرابيشي إلى أن بعد إجراء التقييم الدقيق للأداء ونتائج التشخيص تم حصر خدمة الاستقصاءات السمعية في 8 مراكز استقصاء منتشرة في مختلف المناطق، وذلك من أجل رفع جودة النتائج وضمان حصول الأطفال على نتائج متماثلة ودقيقة في جميع مراكز الاستقصاء التابعة للبرنامج.
ولفتت إلى أن البرنامج يقدم حالياً التدخل في مركز واحد هو منظمة آمال في دمشق، حيث يتم تركيب السماعات لجميع الأطفال المحالين من البرنامج والذين تم تشخيص نقص سمع لديهم، ويتم برمجة السماعات بشكل دوري ودراسة مدى استفادة الطفل السمعية من استخدامها، وعندما يثبت عدم الاستفادة على السماعات تدرس حالة الطفل ليتم ترشيحه لإجراء عملية زراعة الحلزون وفق معايير البرنامج، ويتم إجراء الدراسة الشعاعية وعمليات زراعة الحلزون في المستشفيات الحكومية وفق معايير إجراءات محددة.
ونوهت الدكتور الطرابيشي بأنه نظراً لأهمية تقديم خدمة التأهيل السمعي وعلاج الكلام واللغة في مناطق سهلة الوصول بالنسبة لأهالي الأطفال، تم التعاون مع أربع جمعيات أهلية معنية بالشأن الصحي لتكون مراكز تأهيل معتمدة إلى جانب مراكز الشركاء تساهم في تقديم خدمات التأهيل لأطفال البرنامج، وفق بروتوكولات البرنامج الوطني ليصبح لدينا سبعة مراكز تأهيل معتمدة.
وأكدت أن البرنامج يتطلع إلى توفير خدمة التأهيل في بعض المراكز الصحية وإلى توسيع التعاون مع الجهات المهتمة لتسهيل وصول الأطفال إلى الخدمات.