تسعة شهداء ودمار في البنية التحتية بعدوان الاحتلال على الضفة
مع تواصل العدوان على مدن شمال الضفة الغربية , طالب مسؤولون فلسطينيون بتدخل دولي عاجل لوقفه, وخاصة أنه يمثل استكمالا لحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة
الثورة – أسماء الفريح:
استشهد تسعة فلسطينيين على الأقل وأصيب عشرات آخرون جراء العدوان المتواصل منذ الليلة الماضية على جنين وطوباس وطولكرم, وأسفر أيضا عن دمار كبير في البنى التحتية.
ووفق وكالة وفا فإن عدوان الاحتلال المتواصل على شمال الضفة الغربية، يتم بمشاركة مروحيات ومسيرات، وأعداد كبيرة من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاقت عمدا عمل فرق الإسعاف ، ومنعتها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفتها.
وبدأ العدوان باقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال مدينة جنين ومن ثم تمركزها في محيط مستشفيي جنين وابن سينا وإطلاقها الرصاص ما أسفر عن ارتقاء الشابين قسام جبارين 25 عاماً، وعاصم ضبايا 39 عاماً وإصابة آخرين بجروح.
كما استهدفت مسيرة للاحتلال، مركبة بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان كانوا بداخلها.
بدوره ، قال مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي “وسام بكر” في جنين إنه تلقى تهديدات باقتحام قوات الاحتلال للمستشفى , محذرا من أنه في حال استمرار حصاره لأكثر من يوم فإنه سيعاني من نقص في الماء والوقود.
وفي طوباس، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون فجرا، جراء قصف نفذته مسيرة للاحتلال في مخيم الفارعة، فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر ، أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى المنطقة المستهدفة، وفرضت حصارا مشددا على المخيم.
والشهداء الأربعة، وفقا لمصادر صحية، هم: الشقيقان الطفلان مراد ومحمد جعايصة 13 و 17 عاما، إضافة إلى الشهيدين ابراهيم غنيمي 22 عاما، وأحمد نبريصي 23 عاما.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم منتصف الليلة الماضية بأعداد كبيرة أتبعتها بآليات عسكرية كما نشرت قناصتها داخل المخيم وفي محيطه، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وانتشرت في أحيائها ونشرت القناصة في الأحراش والمزارع المحيطة بمخيم نور شمس، فيما كانت طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيي الإسراء والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت حركة تنقل مركبات الإسعاف واحتجزت إحداها ,كما دفعت بأربع جرافات ثقيلة وقامت بهدم وتجريف البنية التحتية وشبكة المياه غرب طولكرم وأغلقت المكان بسواتر ترابية.
وقصفت مسيرة للاحتلال موقعا في حارة المنشية في مخيم نور شمس، ما تسبب بوقوع إصابتين كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من منزله في المخيم.
وبارتقاء الفلسطينيين التسعة في جنين وطوباس، يرتفع عدد الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 660 شهيدا.
فلسطينيون: العدوان الهمجي على الضفة لن يحقق مآرب الاحتلال:
هذا وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن العدوان على شمال الضفة يأتي استكمالا للحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، محذرا من أنه تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي.
حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير
بدورها , قالت الخارجية الفلسطينية، إنها أوعزت إلى جميع سفراء دولة فلسطين وبعثاتها بتكثيف التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال ولاسيما لدى مراكز صنع القرار والرأي العام، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير.
كما حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح , من جانبه, من عزل المخيمات الفلسطينية بالسواتر الترابية، وحصار المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، إذ إنها مقدمة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي في الضفة.
من ناحيتها, أكدت حركة فتح أن العدوان الهمجي على القطاع والضفة لن يرهب أبناء الشعب الفلسطيني أو يبدد إرادتهم في الحرية والاستقلال ولن يحقق مآرب الاحتلال في تهجير الفلسطينيين أو اقتلاعهم من أرضهم.
إقرأ أيضا: الضفة الغربية نحو “انتفاضة ثالثة”.. ومأزق الاحتلال الإسرائيلي يتوسع