«الشاهدان».. مسرحيّة تَشهدُ الحرب وتكسرُ الجدار الرّابع

الثورة- رنا بدري سلوم:
لماذا لم تخرج الحرب البشعة من ذاكرتنا بعد، ومن بنات أفكارنا أيضاً؟ وكأنّها متشبّثة في صورنا الذهنيّة لمستقبلٍ مجهولٍ، زادت حقائب السفر، وكثرت الأمعاء الخاوية التي قد تبرّر وسيلة إشباعها السرقة والرشوة، زادت الحياة بجلدنا فإلى أين المفر؟! مسرحيّة «شاهدان» تعيدنا إلى الوراء، تتّجه معها رؤوسنا إلى الخلف بخطوة، تعيدنا من عام ٢٠١5 إلى ٢٠١2، مع نص للدكتور محمد قارصلي بعنوان: «ربّ ضارة نافعة»، التي أعدها كنص مسرحي بعنوان: «الشاهدان» الدكتور شادي صوّان وأخرجه واجب درزي لتعرض على خشبة المركز الثقافي في مصياف غداً ضمن فعاليات مهرجان مصياف المسرحي، وهي من إنتاج مديريّة الثقافة والمسرح القومي في حماة، «يتحدّث نص «الشاهدان» عن أعوام الحزن الأسود الذي مرّ على سورية وعن تداعيات الحرب، الهجرة واللجوء والتشرّد والخوف وانتشار جرائم الخطف والسّرقة»، بحسب ما صرّحه المخرج واجب درزي لصحيفة الثورة.


مضيفاً: إن النّص وجداني اجتماعي يحمل قيمة إنسانية عالية ويطرح قضايا الناس الحياتيّة من تفكك الأسرة وهجرة الأبناء والحالات النفسيّة التي خلّفتها الحرب في نفوسنا جميعاً من دون استثناء، بدءاً من شخصيّتين محوريتين «أبو وأم سليم» اللذان يعيشان في الحدائق بعد نهار شاق أمام بسطات للبيع، وحيدان بلا أبناء لأنهم فضّلوا السفر على بِر والديهم وكان لهم دوافعهم، وشخصيّات كدكتور الجامعة الذي فقد زوجته وابنه بالتفجير الإرهابي، ويعاني على إثرها بمرض اضطراب ما بعد الصدمة، في المقابل وجود الدكتورة سناء الذي يعزّز الجانب الإيجابي في نفوسهم لما تحمله من توعية وحكمة يحتاجها الناس، يبيّن المخرج أن رسالة النّص إظهار أنّ ما نمر به اليوم هو ما زرعناه بالأمس من عدم قبولنا للآخر ورفضنا للاختلاف، والأفق الضيق وعدم التسامح لتبقى نهاية المسرحيّة مفتوحة للمستقبل المجهول، وعن الرؤية الإخراجيّة يشير إلى أنها تستخدم كسر الجدار الرابع على الخشبة، أي يظهر الممثل من بين الجمهور كمشارك بالعرض المسرحي، وتخرج أغلبية الشخصيّات من باب صالة العرض، إضافة إلى تقنيّة الإضاءة المتميّزة، يقول:»نأمل أن يعيش الحضور معنا أجمل اللحظات ونترك لهم التساؤلات مشرّعة للحلم والتأمل والنجاة».

 

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين