الثورة- هراير جوانيان:
يحل مانشستر يونايتد الإنكليزي، اليوم الخميس، ضيفاً على أتلتيك بلباو الإسباني في ذهاب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم، باحثاً عن عدم التفريط بفرصة إنقاذ موسمه المحلي الكارثي، مع الأمل بالعودة مجدداً إلى ملعب سان ماميس الذي يحتضن النهائي القاري.
ويدخل يونايتد، الفائز باللقب عام (2017) ووصيف (2021) المواجهة مع مضيفه الباسكي وهو يقبع في المركز الرابع عشر في الدوري، بعد فشله في تحقيق الفوز خلال المراحل الخمس الأخيرة.
ويدرك مدربه البرتغالي، روبن أموريم، أن الفوز بالمسابقة الأوروبية يشكل السبيل الوحيد للمشاركة القارية الموسم المقبل (دوري الأبطال) لكن المهمة لن تكون سهلة ضد وصيف عامي (1977) و(2012) الذي سيكون متحفزاً تماماً لبلوغ النهائي كونه يقام على أرضه.
ويقدم بلباو، بقيادة الشقيقين نيكو وإينياكي وليامس، موسماً مميزاً على صعيد الدوري الإسباني، إذ يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وبالتالي من المتوقع أن يعاني يونايتد للعودة بنتيجة إيجابية من سان ماميس، حيث تلقى المضيف الباسكي هزيمة وحيدة فقط هذا الموسم في جميع المسابقات، وتعود إلى نهاية آب أمام أتلتيكو مدريد (0-1) في الدوري المحلي.
وخلافا لمشواره الكارثي في الدوري الممتاز، يبقى يونايتد الفريق الوحيد الذي لم يهزم قارياً هذا الموسم بين الفرق التي خاضت يوروبا ليغ أو دوري الأبطال.
ويأمل يونايتد ألا يتكرر سيناريو المواجهة الأخيرة مع بلباو الذي أسقط الشياطين الحمر أيام مدربهم الأسطوري أليكس فيرغوسون (2-3) على أرضهم في ذهاب ثمن نهائي المسابقة ذاتها عام (2012) قبل الفوز على أرضه في الباسك (2-1).
وتواجه الفريقان في مناسبة أخرى تعود إلى عام (1957) حين فاز بلباو على أرضه (5-3) في ذهاب ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة، قبل أن يقلب يونايتد الطاولة إياباً بفوزه (3-0).
وعلى غرار يونايتد، يسعى الفريق الإنكليزي الآخر توتنهام إلى إنقاذ موسمه الكارثي أيضاً حين يستضيف المفاجأة بودو غليمت النرويجي الذي يصل إلى هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه بعد إقصائه لاتسيو الإيطالي بركلات الترجيح في ربع النهائي.
ويخوض سبيرز المواجهة في أسوأ ظروف ممكنة بعد الهزيمة المذلة الأحد على يد ليفربول (1-5) ما سمح للأخير بحسم لقب الدوري.
ويقبع الفريق اللندني في المركز السادس عشر ويبدو في طريقه لتقديم أسوأ موسم له بين الكبار منذ عام (1977) حين هبط إلى الدرجة الثانية.