الثورة – جاك وهبه:
أكد المستشار الاقتصادي الدكتور فادي عياش خلال اجتماع عقد في غرفة صناعة دمشق وريفها، أهمية بناء استراتيجية وطنية لتنمية الصناعة السورية، مع التركيز على قطاع الصناعات الكيميائية كمشروع “بايلوت”، ويُطبق كنموذج أولي في غرفة صناعة دمشق وريفها، على أن يتم تعميم التجربة لاحقاً في حال تحقيق النتائج المرجوة.
وأوضح عياش أن المشروع يتضمن وضع استراتيجية طويلة الأمد تشمل تحليل نقاط القوة والضعف في القطاع الصناعي عامة، والصناعة الكيميائية خاصة، إلى جانب تحديد الفرص المتاحة والمخاطر المحتملة باستخدام أدوات تحليلية مخصصة.
وشدد على أهمية تعاون الجانب الحكومي في توفير بيئة استثمارية داعمة من خلال تعديل القوانين الناظمة للقطاع الصناعي وتقديم الدعم اللازم للصناعات الوطنية، سواء عبر تحفيز التصدير أو خفض تكاليف الإنتاج، بما يعزز تنافسية المنتجات السورية محلياً وخارجياً.
جاء ذلك خلال اجتماع لرؤساء اللجان الفرعية الكيميائية عقد في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها، ترأسه رئيس الغرفة المهندس محمد أيمن مولوي.
ويأتي الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها القطاع الكيميائي لدراسة واقع الصناعة الوطنية وتحديد التحديات التي تواجهها، تمهيداً لوضع رؤية مستقبلية تهدف إلى النهوض بهذا القطاع وتعزيز تنافسيته محلياً ودولياً.
الدكتور عياش استمع خلال الاجتماع إلى مداخلات ونقاشات رؤساء اللجان الذين استعرضوا أبرز المشكلات والمعوقات التي تواجه القطاع الصناعي في المرحلة الراهنة، إلى جانب أهم المطالب والمقترحات لضمان استمرارية العمل وتطوير الصناعة في كل اختصاص.
من جهته، أشار مولوي إلى أن المرحلة الحالية تركز على تهيئة بيئة عمل مناسبة لإعادة تشغيل المصانع وزيادة طاقتها الإنتاجية، مع التوجه نحو تعزيز الصادرات، مؤكداً أن القطاع الحكومي يظهر استجابة إيجابية للمطالب الصناعية، لا سيما فيما يتعلق بتذليل العقبات التي تعترض عمل المصانع، وهو ما يعكس توجه الحكومة السورية الجديدة نحو دعم الإنتاج المحلي والتصدير.