ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على شمال الضفة إلى سبعة عشر شهيداً
الثورة – تقرير أسماء الفريح:
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين وطولكرم بالضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي إلى سبعة عشر شهيداً وأكثر من 30 مصاباً.
ونقلت وفا عن مصادر طبية قولها إن العدوان أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 17 بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس, ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 669.
وفي جنين، قال المحافظ كمال أبو الرب إن الوضع صعب، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المدينة ومخيمها وتغلق الطرق الواصلة إليها.
وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل تدمير مركبات الأهالي وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية، ومداهمة المنازل والتنقل من منزل إلى آخر في المدينة والمخيم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عدداً من السكان على إخلاء منازلهم وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وتواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفيي ابن سينا والشهيد خليل سليمان الحكومي, فيما قال مدير مستشفى جنين وسام بكر إن آليات الاحتلال لا تزال تتمركز على مداخل المستشفى وتضع سواتر ترابية في الشوارع المؤدية إليه.
وأضاف أن المستشفى يعتمد حالياً على المولدات الكهربائية مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن جنين.
هذا وانقطعت الاتصالات وشبكة الإنترنت عن المحافظة بسبب تدمير الاحتلال الواسع للبنى التحتية كما تعطلت الخدمات المصرفية في فروع بعض البنوك بسبب التدمير الإسرائيلي لخطوط الفايبر المزودة لخدمات الإنترنت.
وفي طولكرم، وسعت قوات الاحتلال عدوانها ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، وداهمت عشرات المنازل فيه، فيما تواصل حصار مخيم نور شمس وتغلق مداخله كافة مع اقتحام المنازل وتفتيشها.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء العدوان على المدينة ومخيميها العشرات، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، ونكلت بهم.
وفي طوباس، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة، وخلّف أربعة شهداء، وعدداً من المعتقلين، ودماراً في المنازل والبنية التحتية.
وأشار رئيس لجنة خدمات المخيم عاصم منصور إلى أن الشوارع تعرضت لأعمال تخريب وتجريف كبيرة، ما ألحق أضراراً جسيمة بشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والمباني والمرافق العامة، كما فجرت قوات الاحتلال ملحقاً لمسجد في المخيم، وألحقت أضراراً كبيرة فيه.
وأشار إلى أن أغلبية المنازل في المخيم تعرضت للمداهمة من قوات الاحتلال، التي فتشتها وعبثت بمحتوياتها وألحقت فيها أضراراً.