المقاومة الفلسطينية تتصدى لتوغلات الاحتلال وتستهدف تحشيداته في « موقع مارس».. 68 شهيداً في اليوم الـ 328 للعدوان.. وانتشار الأمراض والأوبئة تهدد حياة عشرات الآلاف
الثورة _ ناصر منذر:
تعدى الإرهاب الصهيوني كل حدود الوصف والتسميات، مع تماديه بارتكاب المجازر الوحشية بحق أطفال ونساء قطاع غزة، مستندا إلى إيديولوجيته العنصرية التي تبيح له قتل كل شيء حي من أجل استكمال مشروعه الاستعماري في فلسطين المحتلة، ودول المنطقة على وجه العموم، باعتباره يشكل قاعدة إرهاب متقدمة للغرب في المنطقة، وهذا يفسر استماتة الولايات المتحدة وأتباعها لدى الحكومات الأوروبية، في دعم إرهاب هذا الكيان، لمواصلة حرب الإبادة الجماعية في غزة، وسط تحذيرات أممية من خطر انتشار الأمراض والأوبئة المعدية التي باتت تهدد حياة عشرات الآلاف من النازحين، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال وتكبيدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا تحشيدات العدو الإسرائيلي في موقع مارس العسكري بصواريخ من طراز 107.
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري للأحياء السكنية في قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 68 شهيداً و77 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: «إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 328 على القطاع المنكوب ارتفع إلى 40602 شهيد و 93855 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن عشرات الفلسطينيين أغلبيتهم أطفال ونساء قد استشهدوا، وأصيب آخرون، فجر اليوم في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الذي يشهد قصفا عنيفا، جوا وبرا وبحرا، لليوم الـ328 على التوالي.
وأفادت، باستشهاد ثمانية فلسطينيين، بينهم طفلة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، جراء قصف طائرات الاحتلال مبنى سكنيا في محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة، فيما استشهد فلسطينيا آخر وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ.
كما استُشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال لمنطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وقد أفاد الدفاع المدني، بأن 5 فلسطينيين استُشهدوا جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمنطقة «واد صابر» جنوبي عبسان الكبيرة، كما استُشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرة مسيرة للاحتلال تجمعا للفلسطينيين في حي الزيتون.
وتطلق زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه شاطئ القرارة شمال غرب خان يونس، وشاطئ حي تل الهوا غرب مدينة غزة. فيما يتواصل القصف المدفعي للمناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وسط القطاع، وشمال غرب مدينة رفح جنوبا.
على التوازي، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن ٢١٢ من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ مطلع تشرين الأول الماضي.
وقالت الوكالة في بيان لها، اليوم، إن مؤسسات الأمم المتحدة تعرضت لنحو ٤٦٤ هجوماً منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على الرغم من وجود أكثر من مليون ونصف نازح بداخلها، مما أدى إلى استشهاد أكثر من ٥٦٣ فلسطينياً وإصابة نحو ١٧٩٠ بجروح، لافتة إلى أن ٦٠٠ ألف طفل باتوا خارج المدارس بسبب العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة كارثية، مع انتشار الأمراض والأوبئة المعدية بين النازحين الفلسطينيين.
إلى ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق تحركات طواقمه في قطاع غزة إلى إشعار آخر جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي إحدى شاحناته.
ونقلت وكالة وفا عن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة قوله «إن الجيش الإسرائيلي استهدف شاحنة تحمل مساعدات إنسانية ضمن قافلة جرى التنسيق بشأنها».
بدورها قالت رئيسة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان إن «هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، وهو الأحدث في سلسلة حوادث من دون طائل على صلة بالأمن، عرضت للخطر حياة أفراد فرق برنامج الأغذية العالمي في غزة».