الثورة- دمشق – متابعة غصون سليمان ومريم إبراهيم:
في ملتقى الاستثمار الريادي الثالث فرصة ٢٠٢٤ وخلال الجلسات الحوارية الغنية بالشكل والمضمون، يمكن وصف الأفكار الجيدة، كما البذار الأصيلة يحتاج كل منها إلى أرض خصبة وبيئة صالحة كي تثمر وتشق طريقها إلى النور فحين يكون شعار الملتقى .. “ابدأ بفكرة مع فرصة”.. هو ليس مجرد شعار يعمل عليه الشباب السوري بمستويات التعليمية المختلفة وهو الذي أثبت حضوره في كل ميادين العمل، التخصصات الأعمال، ليحصل على لقب الريادة بامتياز.
ولأن الاتحاد الوطني لطلبة سورية المحرك الأساس لعملية التطوير والتغير نحو الأفضل وعين سورية على المستقبل الواعد .
كان الأثر الكبير لأهمية انعقاد الملتقى بنسخته الثالثة مع التجديد بآلية العمل والتخطيط والتنظيم ولقاء الجهات المعنية وطرح المشكلات على طاولة الواقع الذي لا يحتاج إلى تجميل بقدر مايحتاج إلى توصيف الوجع وتشريح المشكلات والمعوقات التي تواجه رواد الأعمال ما يؤثر على التنمية بشرايينها المختلفة.
في اليوم الثاني لجلسات الملتقى الحوارية والتي أدارها الاعلامي زياد غصن واتسمت بالعصف الذهني المبرمج لناحية تحديد الافكار ومتطلبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والشركات الناشئة ،وتبسيط الإجراءات وتأمين الحماية الملكية للابحاث والمشاريع المقدمة وغيرها من التفاصيل الكثيرة، جميعها تم طرحها خلال الجلسة التي حضرها الدكتور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم، ومعاون الوزير لشؤون التجارة الداخلية رشا كركوتلي، ومدير مديرية حماية الملكية الفكرية رضا عبد الله، ومدير ادارة الشركات في الوزارة أنس الناعمة
وبعد طرح العديد من الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بحماية الملكية فيما يخص براءات الاختراع والمشاريع المتوسطة والصغيرة والشركات الناشئة وغيرها الكثير من التفاصيل بين الدكتور محسن عبد الكريم أن الوزارة تعمل بكل ما لديها من إمكانيات مادية وبشرية على تبسيط الإجراءات، وهناك مراحل يطول شرحها تم فيها تبسيط الإجراءات على نطاق واسع والتقدم على مراحل مختلفة ، مؤكدا حجم الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ما يستدعي منا جميعاً طلاباً ووزراء وهيئات على وجوب أن نتكامل جميعا في أدوارنا وافكارنا ومبادراتنا حتى نصل إلى حالة نمو سريعة مع كل الامكانيات، حتى تكون عملية النمو مرضية ،بحيث ندعم الصغيرة حتى تكبر والمتوسطة حتى تصبح اكبر واوسع والكبيرة حتى تأخذ دورها المطلوب في عملية التنمية، سواء لتشغيل اليد العاملة والاستفادة من الأفكار والذكاء الصنعي.
وقال الوزير عبد الكريم نحن خرجنا من حالة حرب وحصار ترك آثارا سلبية على جميع المكونات الاقتصادية والتشريعية والشعبية، وبالتالي نحن في حالة معالجات وفي حالة بحث عن موارد أكبر والعمل تطويرها بشكل أفضل ،مع تبسيط الإجراءات بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهذا ليس مجردطموح بل هو ينفذ حسب تأكيد الوزير عبد الكريم بكل ما تملكه الوزارة من إمكانات فكرية ووسائل مادية وتشجيعية حيث تتابع جميع الكوادر البشرية المعنية وتنجز مالديها في هذا الجانب .مشيرا لأهمية التقدم الحاصل في عمل الوزارة لناحية تبسيط الإجراءات فيما يخص منصات الاون لاين والتطور الرقمي،إذ تتناغم الوزارة مع جميع الجهات ذات الصلة بغية توفير الوسائل والامكانيات للنهوض بالواقع نحو الأفضل .
استراتيجية استشرافية
من جانبه بين عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر في تصريح للإعلاميين أهمية الجلسة الحوارية في يومها الثاني من أعمال الملتقى وتركز حول التحفيز في التأسيس، بمعنى كيف نحفز رواد الأعمال كي يؤسسوا شركاتهم الخاصة بهم، اي الشركات الناشئة والدور الأساسي لهذه الشركات، وكيف ننتقل من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي ، وماهي التحديات والصعوبات التي تواجه ، رواد الأعمال لتسجيل مشاريعهم وأخذ الملكية الفكرية لهذه المشاريع ، وماهي التحديات التي تواجههم بموضوع القضايا القانونية والحصول على التراخيص ، وماهي إجراءات انشاء الشركات .
ولفت العمر إلى أن الهدف من الجلسة أن يكون لدينا استراتيجية استشرافية داعمة لبيئة ريادة الأعمال تكون داعمة للابتكار والنجاح والاستدامة بهذا المجال ، وحتى يكون لدينا خارطة طريق واضحة المعالم يتم الاتفاق عليها بين الحكومة وبين رواد الأعمال، تحفز رواد الأعمال وتشجع بيئة ريادة الأعمال والنجاح فيها.
أفكار كثيرة ومداخلات غنية يحتاج كل بند فيها إلى مقال وهذا مانعمل عليه لاحقاً من شرح وتوضيح بما يستحق إظهاره.