الثورة – دمشق – بيداء الباشا:
أصدر السيد الرئيس بشار الأسد اليوم المرسوم التشريعي رقم (22) لعام 2024 القاضي بتعديل المادة /1/ من القانون رقم /18/ لعام 2019/، بحيث يتم رفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد والأقسام والتخصصات التي تمنح درجة دبلوم تقاني في الجهات العامة في كل عام دراسي دون إعلان أو مسابقة لتصبح /10/ بالمئة بدلاً من /5/ بالمئة.
وحول المرسوم الرئاسي قال الخبير الاقتصادي محمد كوسا لـ”الثورة” إن المرسوم له صيغة واستراتيجية خاصة بالمعاهد المهنية، والمجتمع يحتاجها بشكل كبير، وبدون المعاهد لا يوجد لدينا قوى عاملة مساعدة للخريجين الجامعيين سواء هندسات، كليات طب وإلى آخره، وعليه ثمة حاجة إلى خريجين المعاهد.
وبحسب الخبير الاقتصادي- هذه المعاهد تعاني ضعف بسبب أن تصنيفها العام يعتبر درجة ثانية في التعليم، فالطالب الذي يحصل على علامات أقل يدخل المعاهد، لكن هذه النظرة يجب أن تتغير، والمرسوم الصادر اليوم يعتبر واحدة من طرق تغيير النظرة باتجاه هذه المعاهد، سواء نظرة الطلاب والأهل والمجتمع، وتعطيهم فرصة بهذه الجزئية أن هناك أملا وحافزا على العمل والدخول إلى هذه المعاهد، وممكن أن يحصل الطالب على كرسي جامعي في المستقبل ويحسن من مستواه العلمي دون إعادة الشهادة الثانوية.
واعتبر أن المنظومة التعليمية الحالية عندها قصور من هذا الجانب لا يوجد لدينا منظومة تعليمية كاملة حول قيادة الكوادر العلمية أو الموارد البشرية، ودائما هناك نظرة خاصة للتعليم، وخاصة ما يتعلق بأولوية الطب والهندسة، وبقية الدراسات تعتبر ثانوية، وعليه يجب أن تتغير النظرة في عدة اتجاهات، وأحد أهم هذه الاتجاهات التشجيع على المعاهد وإعطائها وزنا اجتماعيا في المجتمع وعلى المستوى العلمي والاقتصادي في كل بلدان العالم من المعاهد التقنية والتطبيقية هي معاهد لها أهمية وخصوصا على مستوى المؤسسات الإنتاجية والاقتصادية، لكن حتى الآن لا يوجد لدينا استراتيجية لهذا الجانب، ومن جانب آخر لتشجيعها أن تكون مشاريع صغيرة بحد ذاتها وتحويل هذه المعاهد إلى ورش عمل ضمن العملية التعليمية في سورية، وهناك العمل على إحداث جامعات ومعاهد جديدة.
وأشار إلى ضرورة إكمال الخطوة عن طريق آخر، ومن خلال استثمار العملية التعليمية في تأهيل الكوادر والتطبيق على أرض الواقع معتبراً أن المرسوم بهذه النقطة تحدث عن زيادة النسبة الكبرى، وربما يشجع الكثيرين الدخول في سباق جديد للتعليم والحصول على شهادات الترفع إلى المستوى الجامعي في المستقبل.