الثورة – هراير جوانيان:
واجهت بعض منتخبات كرة القدم مواقف صعبة وغريبة، خلال العديد من المباريات، بما فيها كأس العالم، إذ تذوقت طعم الخسارة بتوقيع لاعبين أو مدربين، كان بإمكانهم الالتحاق بصفوف تلك المنتخبات، ولكنهم اختاروا تمثيل منتخب آخر، أو دفعتهم المهمة إلى تدريب منتخبات منافسة.
وتعرض الثنائي الإنكليزي، ديكلان رايس وجاك غريليش، إلى انتقادات قوية وحادّة في إيرلندا الشمالية، بعدما شاركا مع منتخب الأسود الثلاثة في المواجهة التي أقيمت في منافسات الجولة الأولى من الدوري الأوروبي، خاصة أنّ اللاعبين ولدا في إيرلندا الشمالية، وكان من المفترض أن يلعبا لو سارت الأمور بشكل طبيعي ضد إنكلترا، ولكنهما اختارا المنتخب الإنكليزي منذ فترة، ومن الصدف أنهما نجحا في التسجيل، خلال المواجهة التاريخية، لتنضم إيرلندا الشمالية إلى قائمة المنتخبات، التي تذوقت طعم الهزيمة بتوقيع لاعبين كان بإمكانهم حمل قميص بلدهم الأول.
وكان منتخب الكاميرون قد تلقى هزيمة قاسية في كأس العالم (2022) أمام المنتخب السويسري، إذ نجح إمبولو في تسجيل هدف حاسم، ورفض الاحتفال بهدفه، رغم قيمته، نظراً لأن التسجيل في نهائيات كأس العالم مطمح معظم اللاعبين، ولكن إمبولو يحمل أصولاً كاميرونية، وكان قريباً من تمثيل منتخب الأسود التي لا تُروض، ولكنه في النهاية فضّل منتخب سويسرا، لتضعه القرعة في مواجهة بلده الأصلي.
كما كان هناك العديد من الحالات التي واجه خلالها لاعبون منتخبات بلدانهم الأصلية، مثل لاعب ألمانيا جيروم بواتينغ الذي التقى بمنتخب غانا، بلده الأصلي، الذي كان يضمّ في صفوفه بالوقت عينه شقيقه برينس بواتينغ، ولكن دون تأثير كبير في النتيجة النهائية.
ووجدت منتخبات عديدة نفسها في مواجهة منتخبات أخرى، تحت قيادة أسماء تحمل الجنسية نفسها، ولكن حالة الفرنسي برونو ميتسو تُعتبر الأشهر، وذلك عندما قاد منتخب السنغال إلى انتصار تاريخي على فرنسا في افتتاح كأس العالم (2002) في نتيجة تاريخية تُعتبر من كبرى المفاجآت بسجل نهائيات كأس العالم، باعتبار أن المنتخب الفرنسي كان حامل اللقب، وقد تجددت مثل هذه المواجهات، ولكن لم تشهد نتائج صادمة مثل انتصار السنغال على فرنسا.