الثورة- هراير جوانيان:
يُسجل منتخب البرازيل سلسلة هزائم تاريخية في الفترة الأخيرة، خلال مواجهاته في تصفيات كأس العالم (2026) وهي نتائج أصبحت ترهن وصوله إلى المونديال، خاصة أن الأداء لم يعد كافياً حتى للتفوق على منتخبات تصنّف ضمن المنتخبات المتوسطة، مثل الباراغواي، الذي انهزم أمامها (0-1) رغم حضور كوكبة من النجوم مثل ثلاثي ريال مدريد، فنيسيوس جونيور، ورودريغو، وإندريك.
ويعيش المنتخب البرازيلي أزمة نتائج حقيقية، رغم تغيير المدربين في كل مرة، وتخشى الجماهير أن يتواصل الأداء التنازلي، ليصل إلى غاية غياب السيلساو عن كأس العالم المقبلة، وذلك ما ظهر خلال مواجهة الباراغواي، حيث قلّما تفوق البرازيليون على منافسيهم، ما يطرح التساؤلات حول أسباب هذا التراجع المخيف والأرقام الكارثية؟!
لم يسبق للمنتخب البرازيلي أن سجل نتائج كارثية مثل التي يكتفي بها خلال تصفيات كأس العالم (2026) إذ يؤكد التاريخ تفوقه خلال التصفيات عادة، لكنه انهزم هذه المرة في أربع مباريات كاملة، ضد منتخبات أوروغواي (0-2)، ومنتخب كولومبيا (0-1)، ومنتخب الأرجنتين (0-1) وأخيراً منتخب البارغواي (0-1)، فيما فاز في لقاء واحد جمعه بمنتخب الإكوادور، وانتهى بنتيجة (1-0).
وتعود الخسارة الأخيرة لمنتخب البرازيل ضد الباراغواي إلى عام (2008) حيث لم يسقط السيلساو أمام هذا المنافس منذ (16) عاماً، حينها سجل الهدفين، الثنائي روكي سانتا كروز وسالفادور كابانياس (الجيل الذهبي)، مما يُبرز حجم الخيبة البرازيلية، وفشل النجوم في التألق، مثل فينيسيوس جونيور الذي صرح عقب المواجهة: أُدرك الوضع الصعب الذي نحن فيه، يجب أن نستعيد الثقة، فعندما تغيب الثقة تغيب الأهداف.
ويكتفي منتخب السامبا بالمرتبة الخامسة في الترتيب العام، حيث يعد هجومه من بين الأضعف خلال التصفيات، وفقاً لما نشره موقع فوت ميركاتو الفرنسي، بينما سخرت صحيفة تي واي سي الأرجنتينية من مرتبة البرازيل عندما كتبت: مرتبة خامسة وأربع هزائم، على البرازيل أن يكون ممتناً لزيادة عدد المنتخبات المتأهلة.
وما يزيد من صعوبة وضع المنتخب البرازيلي، هو أن فارق النقاط بينهم وبين آخر المتأهلين (صاحبي المرتبة السابعة) لا يتجاوز نقطة واحدة، وهما منتخبا الباراغواي وبوليفيا، وهي أرقام تُنذر بصعوبة المهمة على لاعبي المدرب دوريفال، خاصة أن المباريات التي تنتظرهم لن تكون سهلة، بما أنها ستكون ضد منتخبات قوية مثل تشيلي وبيرو وفنزويلا وأوروغواي.

التالي