التجارة الحرام

حراجنا لم تكن في يوم من الأيام فريسة سهلة للتعديات، أو لقمة سائغة أو سهلة المنال لبعض تجار الأزمات والمخربين ممن يحاولون “لاهثين- جاهدين” لافتعال كل ما يمكن افتعاله من “حرائق – سرقة – قطع جائر …” للعبث بواحدة من أهم ثرواتنا الوطنية – البيئية، والعيش “كما الغربان الذين نتشائم من رؤيتهم أو من سماع صوتهم” من أثمان جذوعها وأغصانها الخضراء منها واليابسة.
ما أصاب حراجنا خلال السنوات القليلة الماضية من ويلات وهنات وآهات ونكسات على يد حفنة من لصوص الغابات ” الفحيمة وأمثالهم”، أدمت قلوب ملايين السوريين الشرفاء الذين صعقوا من هول الكوارث الاصطناعية المفتعلة لا الطبيعية، التي أتت على مساحات كبيرة جداً من غاباتنا ليس الحراجية منها فحسب، وإنما بساتيننا وكرومنا أيضاً، وحولتها من خضراء إلى جرداء – قاحلة يغطيها الرماد والسواد.
ما أصاب غاباتنا وثروتنا الحراجية من أفعال مقصودة ومبيتة “ملعونة” لا يمكن وصفه أو نعته إلا بالتجارة الحرام والمال الحرام والفعل الحرام بكل ما للكلمة من معنى كونها أخذت من مالكها أو مستثمرها  “كائناً من كان – عام أو خاص أو مشترك” جبراً عنه وبغير رضى واختيار منه، وتحولت إلى فزاعة تهديدية – حقيقية ليس فقط لأكبر مصدر في العالم لمادة الكربون الأسود، وإنما لصحة الإنسان والبيئة أيضاً.
من هنا نستطيع القول وبالفم الملآن إن ما قبل صدور المرسوم التشريعي رقم ٢٦ القاضي بتحديد مهام وعمل عناصر الضابطة الحراجية في المحافظة على الثروة الحراجية، ليس كما بعده بكل تأكيد لجهة الدفاع أولًا والمحافظة ثانياً على ثروتنا الوطنية الحراجية من التعدي والحرائق والقطع والرعي الجائر والإهمال خاصة مع وجود المرسوم التشريعي رقم ٣٩ لعام ٢٠٢٣ الذي سيشكل مع المرسوم ٢٦ و تكاتف وتعاضد وتعاون المجتمع الأهلي والمحلي، قوة حقيقية ضاربة على امتداد مساحاتنا الخضراء الحراجية الأرضية لا الفضائية.

 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا